فضاءات

كوبنهاكن: تدشين احتفالات الذكرى الثمانين لميلاد حزبنا المجيد / متابعة: مزهر بن مدلول

في مساء يوم الاحد (الثاني عشر من كانون الثاني ـ يناير 12/1/ 2014) ، افتتحت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في الدنمارك برنامجها الاحتفالي بمناسبة الذكرى الثمانين لميلاد حزبنا المجيد بحفل خطابي وسياسي أقيم في العاصمة الدانماركية كوبنهاغن.
حضر الاحتفال ممثلو القوى والاحزاب السياسية العراقية، وممثلو الاحزاب الشقيقة والصديقة الدانماركية ، وممثلو الاحزاب العربية ، ومنظمات المجتمع المدني العراقية العاملة على الساحة الدنماركية، كما حضره ايضا قنصل السفارة العراقية ، ورغم انخفاض درجات الحرارة ، فأن ذلك لم يمنع من توافد عدد كبير من ابناء الجالية العراقية الى قاعة الاحتفال التي زهت بالشعارات الممجدة للذكرى الثمانين، حيث الدفء العراقي الاصيل ...
ابتدأ الحفل بكلمة قصيرة للرفيقة (ام شروق) عبرت فيها عن ترحيب منظمة الحزب بجمهور الحاضرين، الذين صدحت حناجرهم بنشيد (موطني) فيما كانت شاشة بيضاء تتصدر المسرح، تعرض فيلما تضمن صوراً لمبدعين عراقيين وللآثار العراقية، وقد سبقت النشيد كلمات وابيات شعرية قرأها (عريف الحفل) الرفيق عادل حسين (ابو كاوا) ألهب بها حماس وعواطف الجمهور، بعد ذلك وقف المحتفلون دقيقة صمت على ارواح شهداء الحزب وشهداء الحركة الوطنية الذين ضحوا بارواحهم من اجل الحرية والعدالة.
وكانت الكلمة الاولى لمنظمة الحزب الشيوعي العراقي في الدنمارك، التي القاها الرفيق (ابو بشار)، وعبّر في بدايتها عن شكر المنظمة لجميع الذين لبوا دعوتها لحضور هذا الاحتفال الذي تقيمه على شرف الذكرى الثمانين لميلاد حزبنا، وتناول ايضا التضحيات الجسيمة التي قدمها الحزب على مدى تاريخه دفاعا عن حقوق الشعب وكرامة الوطن، وركز في كلمته على الدور الكبير والمهم الذي يلعبه الشيوعيون العراقيون اليوم من اجل ان يتخلص بلدنا من ازمته الراهنة التي استنزفت جلّ طاقاته، وجاء في الكلمة تأكيدها كذلك على مواصلة الحزب كفاحه في سبيل تحقيق مشروع الدولة المدنية الديمقراطية باعتبارها الضمان الوحيد في بناء الوطن وتحقيق حرية الشعب واستقراره، داعيا الى استنهاض الهمم من اجل تحقيق اوسع تحالف ديمقراطي لانجاز هذه المهمة.
ثم جاءت كلمة تيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك التي القاها منسق التيار الاستاذ (هاشم مطر)، والتي اثنى فيها على نضال الشيوعيين الذي لا يتوقف (باعتبارهم الثوار المخلصين والمشمولين بلوعة ازلية في حب الخير والعطاء)، واكد في كلمته على دور الحزب الشيوعي العراقي كرافد مهم في دعم الحركة الناهضة للتيار الديمقراطي الذي هو (حركة مجتمعية جامعة لكل القوى والشخصيات التي تؤمن بالديمقراطية والدولة المدنية).
ثم اعتلى منصة الاحتفال الرفيق (بو مولر) ممثل الحزب الشيوعي في الدنمارك (KPID)، الذي حيا في كلمته الذكرى الثمانين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي، مؤكدا على الكفاح المشترك بين الحزبين في سبيل التصدي للحروب مهما كانت اسبابها والارهاب باشكاله المختلفة ومن اجل حرية الشعوب والحقوق الكاملة للانسان.
بعد ذلك توالت كلمات القوى والاحزاب والجمعيات السياسية والمدنية العراقية والعربية ( ممثل المؤتمر الوطني العراقي ، الاتحاد الوطني الكردستاني - محلية الدانمارك ، حركة التغيير ، جمعية الكرد الفيليين في الدنمارك ، رابطة الانصار الشيوعيين العراقيين ، حزب الشعب الفلسطيني)، والتي حيّت جميعها الذكرى الثمانين لميلاد حزبنا، واشادت بدور الشيوعيين في مساعيهم من اجل انقاذ الوطن من محنته الحالية.
اما كلمة الحزب الشيوعي الدنماركي (DKP )، التي القاها الرفيق (لوكه فلينستروب)، والتي حيا فيها الذكرى الثمانين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي، فقد تناولت تضامن الحزب مع كفاح شعبنا من اجل الحرية والديمقراطية، كما اشاد في كلمته بالنجاحات التي حققها التيار الديمقراطي العراقي في الانتخابات البلدية الاخيرة.
ثم دُعي الحضور الى استراحة ، قدمت فيها المعجنات والحلويات العراقية .
كما وصلت الحفل العديد من برقيات التهنئة التي حيّت وهنأت حزبنا بهذه الذكرى العزيزة، وقد تليت جميعها من قبل عريفات الحفل ، والتي وردت من : (ممثل المجلس الاعلى الاسلامي، الحركة الديمقراطية الاشورية - محلية الدانمارك، الحزب الديمقراطي الكردستاني - محلية الدانمارك ، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، لجان حق العودة ).
اما برقية اللائحة الموحدة (الانهيدليستين) في الدنمارك والتي تليت باللغتين الدانماركية والعربية ، فقد جاء فيها:
(تتقدم اللائحة الموحدة (الانهيدليستين) باحر التحايا بالاحتفال الخاص بالذكرى الثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي ، ثمانون عاما من النضال من اجل الحرية والديمقراطية والاشتراكية، ثمانون عاما من العمل الجماعي وثمانون عاما من التضامن، كل هذا يبعث على الفخر، تعبر اللائحة الموحدة (الانهيدليستين) عن التضامن مع نضال الحزب الشيوعي العراقي من اجل السلام والديمقراطية في العراق، نحن نخوض معا الكفاح المشترك من اجل الحرية والديمقراطية والاشتراكية في العالم، ويشكل التضامن الانساني الركيزة الاساسية للنضال من اجل التغيير، نضالكم هو نضالنا.. نتمنى لكم افضل احتفال.. تحيات التضامن الاممي).
وتخللت الحفل مجموعة من الفعاليات الفنية المتنوعة ، حيث قدمت (فرقة القيثارة) بقيادة الفنان ناصر حربي مجموعة من الاغاني الوطنية والفلكلورية العراقية.
كما قدمت فرقة (شهرزاد للفنون) بقيادة الفنان الدكتور نسيم باقة من الاغاني السياسية، كان من بينها اغنية (هيلا يابو جريدة) واغنية اني اخترتك يا وطني للفنان (مارسيل خليفة) واغنية (شيّد قصورك) للشاعر احمد فؤاد نجم.
بعدها قدمت فرقة ينابيع المسرحية (قراءات مسرحية لقصيدة الشاعر سعدي يوسف: تحت جدارية فائق حسن) وهي توليف شعري للفنان المخرج (سلام الصكَر) وتمثيل الفنانة نضال عبد الكريم والفنان حيدر ابو حيدر.
واختتم الحفل بالنشيد الاممي، الذي ردده جميع الحاضرين بحماس منقطع النظير بمرافقة فيلم معبر عن مسيرة النضال الاممي ، ثم قام الرفيق (محمد جاسم اللبان) عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي بتوزيع باقات من الورد على المشاركين في احياء هذا الحفل المميز.