فضاءات

اتحاد الموسيقيين يؤبن فنان الشعب فؤاد سالم / غالي العطواني

شارك الحزب الشيوعي العراقي، في حفل تأبين الفنان الراحل فؤاد سالم، أقامه اتحاد الموسيقيين العراقيين، السبت الماضي على قاعة "نيو ميوزك" في بغداد.
حضر الحفل نخبة من الموسيقيين المعروفين، وحشد من محبي الراحل وفنه الاصيل، إلى جانب عدد من الاعلاميين والادباء.
أدار الحفل الشاعر قاسم البديري، مستهلا حديثه بالقول: "رحل عنا نجم ساطع في سماء الاغنية العراقية.. رحل فؤاد في غربته وعيناه صوب العراق وشعبه".
بعد ذلك قرأ رئيس اتحاد الموسيقيين العراقيين عبد الرزاق العزاوي، كلمة في الحفل أشار فيها إلى ان فؤاد سالم يعد أحد رواد الاغنية العراقية في سبعينيات القرن الماضي، بعد ان اشتهر في أوبريتي "بيادر خير"، و"المطرقة"، وتبعهما بالعديد من الاغنيات التي قدمها للإذاعة والتلفزيون.
واضاف: "اضطر فؤاد سالم إلى الهجرة خارج العراق بسبب مضايقات النظام الدكتاتوري المباد، كونه منتميا للحزب الشيوعي العراقي".
وكان من بين المتحدثين الناقد الموسيقي والملحن حيدر شاكر، الذي قال انه "لم يلق اي فنان عراقي محبة وتعاطفا شعبيا ممتدا من جنوب إلى شمال العراق كالذي حصل عليه الراحل فؤاد سالم. فهو ذو بصمة غنائية مميزة وفريدة".
وكان للحزب الشيوعي العراقي كلمة في الحفل، ألقاها الشاعر ابراهيم الخياط، وجاء فيها "السلام عليكم وعلى الراحل الحاضر بيننا ومعنا، الانسان الجميل، والفنان المبدع، المناضل الباسل، فؤاد سالم.. نجتمع اليوم هنا لنستذكره، ونعود إليه في أوائل الثمانينيات حين قاد النظام الصدامي حملته الدموية ضد الشيوعيين، وعموم الوطنيين، وحين اشتد الخناق على فؤاد سالم أيضا، بعد أن فصلوه من معهد الفنون الجميلة، وحظروا عليه الغناء في الأماكن العامة، ثم منعوه من دخول مبنى الاذاعة والتلفزيون، وأخيرا اعتقلوه".
وأضاف الخياط قائلا: "رحل الفنان الملتزم فؤاد سالم عضو المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي.. رحل المناضل صاحب الاغاني، ناسج الحب، وعاشق الحرية. لكنه باق ينبض في ذاكرتنا".
وعلى هامش الحفل قدمت فرقة اتحاد الموسيقيين العراقيين، بقيادة الفنان إبراهيم السيد، وصلات موسيقية منوعة، ثم أدى قارئ المقام حسين سعد، والفنان كريم الرسام، وصلات غنائية، فضلا عن الفنانتين سما وحياة القادمتين من السويد، اللتين أدتا عددا من الأغنيات العراقية الاصيلة.