- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأحد, 14 حزيران/يونيو 2015 20:05
طريق الشعب
على مشارف الذكرى التسعين لتأسيس حزب الشغيلة القبرصي (أكيل) عقد مؤتمره الثاني والعشرين في (4-6/6/2015) في "قصر المؤتمرات الدولية" بالعاصمة نيقوسيا.وقد مثل الحزب الشيوعي العراقي فيه الرفيق الدكتور علي ابراهيم ن عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي .
الحزب الشقيق يتمتع بنفوذ واسع أنه حزب جماهيري ، وفي الانتخابات الاخيرة حصل على نسبة 35في المئة من أصوات الناخبين ، وله ايضا تمثيل كبير في المجالس المحلية ، في المدن الصغيرة والكبيرة ، وفي الريف يتجاوز الخمسة آلاف، ولاحظنا فرحتهم وهم يحتفون بنا.
في المؤتمر لمسنا ، نحن الوفود المشاركة و خلال المناقشات الحرص الكبير لمندوبي المؤتمر على سمعة الحزب ومكانته، وبدا ذلك جليا في تدقيق عضوية الحزب .
تركز سياسة حزب أكيل مرحليا على قضيتين:
الأولى: الموقف الثابت من وحدة الوطن وطرد القوات الأجنبية منه وإزالة الحواجز والعراقيل التي وضعت لتقسيم العاصمة وتعيق المواطنين من الحركة في عاصمتهم والمدن الأخرى الواقعة على خط التماس بين الجمهوريتين : قبرص ، والجمهورية التركية في شمال قبرص .
والثانية : تقديم الخدمات للمواطنين والدفاع عن مصالحهم وتبني مطالبهم وخاصة الدفاع عن قضايا الطبقة العاملة وجميع المظلومين في المجتمع القبرصي.
و(حزب الشغيلة التقدمي القبرصي- أكيل )، حزب ماركسي عريق وجزء فاعل في الحركة الشيوعية العالمية، لالتزامه. ويسعى إلى بناء الاشتراكية والشيوعية.
وحقق الحزب النجاحات تلو النجاحات حتى صار القوة الأساسية في البلد، ومن خلال حملاته الانتخابية التي تثبت مرة بعد أخرى زيادة أصواته في جميع المستويات، وبفعل ذلك شغل ممثلوه مناصب رفيعة فقد سبق وأن كان أمينه العام ديميتري خريستوفياس يشغل منصب رئيس البرلمان ، وحصل الحزب على رئاسة الجمهورية ومناصب أخرى مهمة في الدولة ، فضلا عن ان الحزب ممثل في ( مجموعة اليسار في البرلمان الأوربي).
وركز المؤتمر ، على الرغم من شعبيته ، على توسيع نفوذه بين النساء والشبيبة ، فضلا عن دور الحزب البارز في النقابات العمالية وحركات النساء وفي جمعيات المجتمع المدني المختلفة.
وأصبح تقليدا لدى (أكيل) دعوة أحزاب شيوعية وعمالية ويسارية تقدمية ومن حركات التحرر الوطني، بهدف التشاور وتبادل الخبرات والبحث عن أنجع الوسائل للكفاح المشترك ضد العدو المشترك وترتبط هذه المبادرة بعقد مؤتمر الحزب ، فقد عقد ندوة نقاشية قبل جلسة افتتاح المؤتمر بعنوان ( تهديدات الفاشية والقوى الرجعية في عصر الإمبريالية والحروب) حضرها 51 حزبا قدموا جميعهم مداخلاتهم وتعهدت إدارة الجلسة بتوحيد المداخالات وإعدادها لتكون وثيقة مهمة يفيد منها كل الحركات الثورية.
و حضر الندوة الأمين العام للحزب وقدم كلمة ترحيبية ومقدمة للموضوع ثم استأذن معتذرا عن المواصلة بسبب انشغاله بالمفاوضات مع الجانب الآخر(الأتراك القبارصة) وبعد عودته جاء مع كبير المفاوضين الذي قدم مداخلة عن سير المفاوضات وتحدث عن كوة كبيرة من الأمل، ارتباطا بانتخاب مصطفى أكنجي ممثلا عن القبارصة الأتراك، وكان الرفاق القبارصة متفائلين به وقالوا ان بمجيئه بدأت مفاوضات بأجواء جديدة وجيدة جدا. واكد كبير المفاوضين بانه ليس لدينا حلولا أخرى سوى المفاوضات إذا أردنا لقبرص أن تتوحد. وقال : جهودنا بدأت منذ عام 2013 وانطلاقا من تلك الجهود والاستغناء عن كل ما هو معرقل يمكن أن نصل إلى الاستفتاء، القبارصة الأتراك يريدون توحيد البلد بينما تركيا تريد ضمهم إليها.
وقد أرسل مصطفي أكنجي برقية تهنئة إلى المؤتمر معتذرا عن عدم الحضور بسبب مشاغله. أغلب مداخلات الوفود الحاضرة تحدثت عما يحصل في اوكرانيا ، وما يجري في العراق وسوريا واليمن وفلسطين ، وغالبية المداخلات تطرقت إلى الدول الرأسمالية وبخاصة أمريكا ودورها في التدخل في الشؤون. الداخلية لبلدان الشرق الأوسط وغيرها . المتداخلون تضامنوا مع نضال الشعب القبرصي ومن أجل إيجاد حل لمشكلة الجزيرة بإعادة وحدتها ورفض التقسيم والاحتلال التركي .
وكان للأحزاب الشيوعية واليسارية في الشرق الأوسط والمنطقة حضور متميزفقد شاركت وفود من : الحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي الكردستاني، الحزب الشيوعي الأردني، الحزب الشيوعي السوري، حزب الشعب الفلسطيني، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الحزب الشيوعي اللبناني، حزب التقدم والاشتراكية المغربي، والحزب الجزائري للديمقراطية والاشتراكية. المنبر التقدمي البحراني، التيار التقدمي الكويتي، الحزب الشيوعي السوداني والحزب الشيوعي في جنوب السودان. الحزب الشيوعي الإسرائيلي وحزب الشعب الإيراني (توده).
وكانت لوفد الحزب لقاءات مفيدة ومثمرة مع الحزب الشيوعي الروسي و الشيوعي الأمريكي، و الشيوعي الكوبي، وحزب الشغيلة التقدمي القبرصي أكيل.