- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأحد, 26 آذار/مارس 2017 19:28
تتواصل عمليات تحرير الموصل من داعش الارهابي، والتي تحولت في الجانب الايمن من المدينة حرباً قاسية. وهو ما كان متوقعاً بسبب عوامل عدة، يتقدمها كون داعش يدافع عن مواقع اخيرة له في بلدنا.
ويرافق تواصل العمليات سقوط ضحايا وحصول دمار للبنى التحتية وكثافة في نزوح المدنيين، الذين يعيشون ظروفاً بالغة الصعوبة، فيما يواصل داعش اجرامه بحق من يحاولون الهروب بجلودهم.
وتثير هذه الاوضاع قلقاً مشروعاً لدى اوساط واسعة من ابناء شعبنا، تتطلع من جهة الى التعجيل في انهاء سيطرة داعش وتحرير ما تبقى من اراض تحت سيطرته، ومن جهة اخرى الى تحقيق النصر بأقل الخسائر البشرية ، كذلك في البنى التحتية ومساكن المواطنين.
وفي هذا السياق فان ما حصل نهاية الاسبوع الماضي من سقوط ضحايا جراء قصف التحالف الدولي، مثلما اعلنت بياناته، لمجموعة من الدور السكنية في الجانب الايمن من الموصل، يفرض التأكيد مجددا على توخي الدقة والحذر في اختيار الأهداف، وتجنب كل ما يرفع من كلف النصر، والحرص على ان تكون الخسائر في أدنى مستوياتها. فالمواطن الانسان هو الاساس، وهو القيمة العليا.
من جانب آخر يتوجب تأكيد رفضنا استخدام مثل هذه الحوادث المأساوية المؤلمة والمؤسفة لاغراض الدعاية السياسية، من جانب اي طرف. كما يتوجب على الجهات الحكومية المسؤولة التوقف عند مثل هذه الحالات، واتخاذ المزيد من الاجراءات للتقليل من احتمالات وقوعها، والسعي الى تجنبها ما أمكن. وهذا يتطلب ايضا المضي قدماً في اجراءات التحقيق، وكشف ملابسات الحادثة المعنية. فمن شأن الإقدام على مثل هذه الخطوات ان يعزز الثقة بمواقف مؤسسات الدولة وسلامة تدابيرها، وهو ما يدعم قواتنا المقاتلة على اختلاف تشكيلاتها في المعركة ضد داعش الإرهابي .
واننا اذ نعرب عن تضامننا مع الضحايا وعوائلهم ، ندعو الجهات كافة ، عراقية ودولية ، وعموم أبناء شعبنا ، الى تقديم كل أشكال العون والمساعدة لهؤلاء الضحايا وذويهم.