أما المسرحية الثانية فقد حملت عنوان ( العارف ) .. من تأليف وتمثيل وأخراج سلام الصكر .. وهي عبارة عن سيرة ذاتية للعالم العراقي المعروف عبد الجبار عبدالله ، وقد أكدت المسرحية من خلال هذه الشخصية ان العلم هو السلاح القوي الذي يرهب المتخلفين و الجهلة وكل القوى التي تريد للجهل والظلم أن يسودا ، و قد اتخذت من العالم الراحل قدوة في الدفاع عن العلوم و الآداب و الفنون باعتبارها اهم ثمار العقل الأنساني
و ضرورة اطلاق الطاقات الوطنية الخلاقة من اجل مستقبل اجمل لشعبنا و وطننا . فما من شعب دخل روح العصر متخلياً عن مبدعيه و مفكريه و علمائه . وبالمقابل توضح المسرحية الوجه الاخر من الناس الذين يعتاشون على الجهل والفقر والارهاب . كما عكست المسرحية حب وعشق عبدالله لبلدته الصغيرة قلعة صالح في جنوب العراق وانه لن يبدل العراق باي شيئ اخر ، لهذا اختار العودة وهو داخل كفنه ليدفن في الارض التي احبها وحاول ان يطورها ، اختار العراق دون البقاء في ارض الغربة ، حينما صرخ ""عدت اليك ولو محمولا"" .
وبعد انتهاء العملين وقف الجمهور محييا الممثلين و كادر العاملين معهم وهم كل من صلاح الصكر وبسيم سليم ، واثنوا على اعمالهم وتمنوا لهم النجاح في اعمالهم القادمة . هذا وقد جرت الاجابة على بعض من استفسارات الجمهور من قبل اعضاء الفرقة الذين بدأوا سعداء بتجاوب الجمهور مع المسرحيتين . و هم يستقبلون باقات زهور حيت بها مظمة الحزب حضورهم الجميل و مشاركتهم في الذكرى الثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي . .
هذا وقد قدمت منظمة الحزب و بعض الحاضرين باقات ورد للفرقة معبرين عن سرورهم وامتنانهم لهذه المشاركة .
هذا وقد تحدث الفنان صلاح عن فرقة ينابيع قائلا "" ان الفرقة هي امتداد للمسرح العراقي ، فبعد الهجرة التي حصلت للفنانيين و المثقفين نتيجة الهجمة الشرسة للنظام الديكتاتوري البائد توجه كثير من الفنانين الى تشكيل فرق فنية في المنافي ، والتي قدمت الكثير من الاعمال في بلدان مختلفة ، وفي السويد التقت فرقة بابل وفرقة الرافدين وهم اغلبهم من الانصار الشيوعيين ، اتفقوا على دمج الفرقتين وخرجت بفرقة ( ينابيع ) والتي بدات تقدم اعمالها بهذا الاسم "" .