باقة ورد من الحنان والحب والشواق مهداة الى الذكرى التاسعة لاستشهاد رفيقي وصديقي وزوجي الحبيب ابو كفاح (سعدون)
رفيقي وزوجي العزيز أبا كفاح
ها قد مرت تسع سنوات على رحيلك عني وكفاح ابننا، وما زلت انت حاضرا معنا وفي كل الأوقات والمواقف حاضرا بضحكاتك التي لم تكن تفارق وجهك... حاضرا بكلماتك وحكاياتك عن الجبال والرفاق والشهداء... كيف كنت كل ليلة تنزل الى المدن وتزور كل الرفاق الموجودين في الداخل وتعطي كلاً منا قرارات الحزب والمعلومات الكافية ومع نسيم الصباح تذهب والضحكة لم تفارق وجهك وانت راجع الى جبال كوردستان بين رفاقك تناضل من اجل ان يعيش أطفالنا بسلام والحرية في وطن حر وشعب سعيد. اذكر كلماتك ومحبتك لرفاقك فردا فردا وكيف كنت تفكر بأطفال الشهداء وعوائلهم وتزورهم في كل مناسبة ووجهك المبتسم يقول: هذا اقل واجب اتجاه تضحيات والدهم.. اتذكر الليالي التي كنت تسهر فيها لاستكمال جداول مالية الحزب وجدول القرارات.... أتذكر جلساتك مع كفاح وكلامك معه عن الحزب وكأنه رجل كبير وتعلمه مبادئ الحزب وهو منتبه معك رغم صغر سنه وعدم فهمه للموضوع.. كنت توصيني بالرفاق وان احبهم كإخوة لي وان أكون في خدمتهم والحزب في كل الاوقات....
والآن أقول نم قرير العين وانت مطمئن، ان رفاقك ساهرون في دربك لتحقيق أهداف حزبنا النبيلة التي ضحيت انت ورفاقك الشهداء من اجلها.
كن مطمئن القلب ان ابنك كفاح قد كبر الآن وهو يمشي على دربك الذي اخترته انت له وسوف يكون شوكة في عيون كل أعداء الحزب والوطن والسلام.
الرفيقات والرفاق الأعزاء
القائمين بإحياء الحفل التأبيني لذكرى التاسعة لاستشهاد رفيقكم (سعدون) باسمي واسم كفاح ابني نشكركم لحضوركم واستذكار رفيقنا الذي ناضل كل حياته من اجل أهداف حزبه السامية والنبيلة.. ونعتذر بشدة لعدم استطاعتنا الحضور ومشاركتكم الحفل، ولكن كلنا ثقة انه أنتم رفاق سعدون لم ولن تقصروا وسعدون عايش في قلوب كل رفاقه لذلك تقبلوا منا أجمل التحيات والشكر والاخلاص، وانا اطمئنكم ان كفاح ابني سوف يكون سعدون الثاني في الحزب كما وعدت اباه وهذا كله بفضل مساندة الرفاق وتشجيعهم لنا وحضورهم الدائم معنا وأخص بالذكر رفيقنا العزيز ابا داوود الذي كفاح يعتبره مثله الأعلى في الحياة الذي لم يقبل أبدا ان نحس بغياب سعدون عنا وفي الختام نشكركم جميعا رفيقاتنا ورفاقنا الأعزاء ودمتم لنا سالمين.
رفيقتكم ورفيقكم
دنيا وكفاح
13/11/2013
ستوكهولم
*زوجة وابن الشهيد