ضمن سياسة جريدتنا "طريق الشعب" بالتعريف بالرياضيين الابطال من شهداء الوطن والرياضة لمواقفهم الوطنية والانسانية الشجاعة من الشيوعيين والديمقراطيين واليساريين ومن كل الطيف العراقي وبمناسبة احتفالات حزبنا الشيوعي العراقي بالذكرى الثمانين التي تصادف في 31/ 3/ 2014 حيث تتواصل الاحتفالات هذا العام وحتى نهاية العام القادم. وستبدأ اسبوعيا بتقديم صورة ناصعة وحقيقية عن رموز الوطن وشهدائه من الرياضيين.
املين تعاونكم معنا بالكتابة عن شهدائنا الابرار من عموم مناطق ومدن العراق استذكارا واحتراما وتقديرا لتضحياتهم العظيمة..
لتتعرف على جو لويس العراق نافع الاسود..!
شاب اسمر قوي البنية. كادح ومن عائلة فقيرة وجد في الحزب الشيوعي العراقي معبرا حقيقيا عن اماله وطموحاته فأنتمى الى الحزب عام 1956 وشارك في التظاهرات المؤيدة للاشقاء المعبرين اثناء العدوان الثلاثي.
مارس الشهيد نافع العاب الحديد ثم كال الاجسام واخيرا الملاكمة وبرز فيها مغوارا شارك في بطولات عربية واسيوية. كان قويا شرسا مقاتلا ابيا معتزا بنفسه! وقد لقبه اهل الرياضة جولويس العراق تشبيها ببطل العالم الامريكي جو لويس.
وقد اختار نافع نادي المهداوي بيتا ثانيا له حيث كان يتدرب يوميا ولساعات طويلة. تميز نافع بشهامته ومساعدته للاخرين على قدر امكانيته. وقد قدم للشهيد نافع عرض للاحتراف في اوربا وكان مهيأ للسفر قبل نهاية شباط 1963 ولكن للقدر احكامه!
قاوم الانقلابيين حتى نفد عتاده!
في صبيحة ذلك اليوم المشؤوم استيقظ نافع على اصوات الطائرات التي كانت تقصف وزارة الدفاع فما كان من نافع الا الخروج الى الشارع حاملا سلاحه وقد حاول قطع الطريق على المتآمرين وانصارهم حيث سيطر على شارع الكفاح وفي منطقة قنبر على البغدادية وقد حاول الانقلابيون ابعاد نافع الا انه ظل واقفا شوكة في صدورهم مقاوما محاولاتهم حتى نفذ عتاده وحاول التخلص من عصاباتهم الا انهم ضربوا حوله طوقا وسدوا امامه كل الطرق والمنافذ وكان قد اصيب بساقه وتواصل الجرح نازفا حتى وقع بيد وحوش الحرس اللاقومي فوجهوا له اسلحتهم وانهوا حياته.
نعم مات الرياضي البطل نافع منعم لكنه ظل مشعلا وضاء في سماء الحرية.