ولد الشهيد عباس جبار راهي عام 1946 من عائلة فقيرة في حي الأبلة في منطقة المعقل بالبصرة، والده كان أحد عمال النقليات في (مصلحة الموانئ العراقية) وفي بداية حياته تعرف على الأصدقاء عباس توفيق شبلي ومحمد مهدي صالح وآخرين وتأثر بالفكر الماركسي بعد اعجاب أدى الى اعتناق ذلك الفكر النير . عمل شهيدنا في الموانئ كما هي عادة أغلب أبناء عمال وموظفي الموانئ ومن خلال عمله هناك لَعِبَ ضمن فرق نادي الميناء لكرة القدم حتى وصل للفريق الأول بموقع المدافع الوسط مع أقرانه عبدالمهدي هادي ووليد داود وأبرِم يوحنا وكان لاعباً ماهر يحسب له الحساب في المباريات ويهابه أغلب المهاجمين الأمر الذي أدى الى ضمه الى منتخب البصرة والترشح لمنتخب العراق ، كما لعب في نادي الجنوب الرياضي لعدة مواسم في دوريات الكرة وسافر مع فرق النادي لمرات عدة الى الكويت والبحرين ، كما كان للشهيد مشاركات في ألعاب كرة السلة والساحة والميدان ضمن أسابيع الموانئ الرياضية التي كانت تقام كل سنة وقد أحرز عدة بطولات فرقية وشخصية.
الشهيد والالتزام الوظيفي والحزبي
طيلة تلك الفترات لم ينقطع عن التنظيم مطلقاً وكان شيوعياً ملتزماً بواجباته الحزبية والوظيفية والأمور الاجتماعية وحين اشتدت الهجمة على حزبنا العظيم في نهاية سبعينيات القرن الماضي واعتقال العديد من الرفاق والأصدقاء طالت يد البعث الغادرة الرياضي البطل عباس حيث ألقي القبض عليه وانقطعت أخباره نهائياً بعد ذلك ، والأنكى من هذا قام بعض الحاقدين بسحب ملفه الشخصي من قسم الشؤون الادارية في المديرية العامة للموانئ العراقية وإتلافه بغية تغييب تاريخه وانتسابه الى الوظيفة حيث كان يمارس عمله موظفاً في دائرة الشؤون البحري? في المعقل و الكثير من الأصدقاء والمعارف والمراجعين يشهدون بذلك .
المجد والخلود للشهيد الرياضي عباس جبار راهي ولجميع شهداء الحزب والوطن.