اعمدة طريق الشعب

بطاقة وطنية / راصد الطريق

يستغرب من لا يعرف حقيقتنا اننا نمتدح وزارة الداخلية على سلامة وتنظيم وحسن معاملة منتسبي بعض من دوائرها ذوات العلاقات المدنية، كالاحوال المدنية وشهادة الجنسية والجوازات. ولماذا لا نحييهم وهم يخلصون في عملهم ويريحون ابناء شعبنا ويعاملونهم باللطف الجميل والحسنى؟
وكم كان فرحنا وارتياحنا حين استجابت الوزارة، وشكراً لوزيرها المهذب، لمقترحنا الذي نشرناه في هذه الزاوية بان تعاد الجوازات بعد تدقيقها واكمالها الى المكاتب التي تمت المعاملة فيها، لتوزع من هناك كل في منطقته بدلاً من مجيئهم من امكنة شتى الى المديرية. وهكذا ارتاح الناس وارتاحت المديرية ووفرنا سلامة امنيّة. شكراً للداخلية فقد كان توجيهها سليماً وبارك الله بالمخلصين لوطنهم ولشعبهم.
اليوم طمعنا اكثر بالسيد وزير الداخلية، و « تبجحنا « في الطلب:
انتم تصدرون البطاقة الوطنية. هذا عمل جيد نتمناه. بقي ان تريحوا الناس وتريحوا انفسكم بأن تحددوا يوماً لكل محلة، ويكون الناس قد هيأوا وثائقهم. نعم، قد يكون هذا عملاً بطيئاً او فيه بعض العقبات، ولكنكم اكبر من المشاكل الصغيرة، والعقل الاداري قادر على إراحة الناس وإراحة النفس.
الناس متعبون والمراجعات تكلّف وقتاً ومالاً ووساطات ومتاعب اخرى. هل يمكن العمل باجراء بسيط وسهل مثل هذا، أو أي اجراء يوفر وقتاً ومالاً ومتاعب؟ اعتقد يمكن التفكير بحل. هذا أو سواه. جلسة مشاورات مع الاخوة المعنيين للوصول الى ما يجعل الامور مريحة مع الحفاظ على دقة الانجاز. لا بأس من اكمال المعاملة، ثم يتم توزيعها على العوائل، وكما اخذتموها من بيوتهم تعود إليهم.
هذا العمل ليس لصالح الناس فقط، هو لصالح دوائركم، للعمل بهدوء وبلا زحامات وصخب. هي آلية قريبة مما تم في الجوازات. الفرق ان لجاناً منكم تزور الناس في بيوتهم، ويوم لكل محلة.. تفاصيل المقترح لكم.
انتم اصحاب الشأن في العمل. ولكننا نريد كل اعمال تجديد الهويات وبعض المعاملات الخدمية والمدنية الا تطلب من الناس، وهم مئات وألوف، ان يجيئوا إلينا. نرسم خطة، جدولاً، وبهدوء وعلى مهل نذهب إليهم. في هذا توفير وقت للناس ولكم، توفير جهد وسلامة امنية للجميع. تقولون ان الامر يتوقف على اجهزة الاصدار في الدائرة. حسناً، تكمل المعاملات وتدقق وتصدر من الدائرة وتعيدونها للناس. سيارة واحدة يمكنها ان تعيد الهويات المنجزة للناس وفي يوم او يومين لكل محلة.
نعم، قد يحتاج المقترح الى مراجعة او مكملات، ذلك لكم. نحن معكم في الاحترام وفي خدمة شعبنا وتطوير السلوك الاداري لما هو اجمل.
نريد ان يكون أي مشروع تجديد مصدر فرح، لا مصدر همّ وتعب.
هو شعبكم وانتم ابناؤه!