اعمدة طريق الشعب

تراخيص الاندية والملاعب !/ منعم جابر

قبل اسابيع طرح اتحاد كرة القدم العراقي قانون تراخيص الاندية الرياضية في ما يخص كرة القدم اللعبة الشعبية الاولى في العراق والعالم . والتراخيص تعني اختصارا السماح للاندية العراقية بممارسة كرة القدم بشكل احترافي ومنظم وفق قواعد وشروط الاحتراف الدولي للاندية الممتازة للموسم القادم وللدرجة الاولى للموسم الذي يليه يعني 2018 _ 2019 . وهذه الضوابط والشروط والمتطلبات تشمل :
1. المتطلبات الرياضية: والخاصة بالمدربين وعقود اللاعبين
2. متطلبات البنية التحتية: والخاصة بالملعب الرئيس وملاعب التدريب
3. المتطلبات الادارية: والخاصة بامين السر والامين المالي والمسؤول الامني والناطق الاعلامي
4. المتطلبات القانونية: والتي تعنى بشهادة تسجيل النادي وعائديته
5. المتطلبات المالية: وتعنى بالموازنة السنوية والموازنة التخمينية ومستحقات النادي ماله وماعليه
وهذه المتطلبات لابد لها من ان تتوفر مع تفاصيل اخرى لمنح النادي رخصة المشاركة في الدوري الممتاز للموسم القادم ضمن فرق دوري المحترفين وهذه المتطلبات تشكل العائق الاول والمشكلة الاكبر التي ستواجه الاندية وفرقها للحصول على الرخصة المطلوبة . ومن خلال عملنا في لجنة التراخيص التي شكلها الاتحاد العراقي لكرة القدم بتوجيه واشراف الاتحاد الاسيوي واجهنا اشكالين رئيسين هما الاول عدم توفر الملاعب ذات المواصفات الدولية او على الاقل المقبولة اسيويا . اما الاشكالي الثاني فهو الامور المالية وخاصة الديون التي بذمة الاندية للاعبين او المدربين لسنوات ماضية حيث يؤكد الاتحاد الاسيوي على ضرورة تسديد الاندية لديونها او تضمينها ضمن الميزانية كحقوق للاخرين بذمة الاندية وهنا اذكر اللاعبين والمدربين ومنتسبي الاندية من الاداريين ممن لديهم حقوق مالية بذمة الاندية بضرورة تصفيتها وانهائها قبل 15/6/2017 والا فالنتائج وخيمة بحق الاندية ولن تمنح الترخيص المطلوب . وهنا نعود إلى المشكلة الاولى الخاصة بالملاعب حيث ان اغلب فرق الدوري الممتاز لاتمتلك ملاعب خاصة بها في بغداد وبعض المحافظات فالفرق البغدادية بحدود ثمانية فرق والملاعب المتوفرة هي اربعة فقط مع احتمال زيادة الفرق البغدادية ! وكذا الحال مع فرق البصرة الثلاثة وفرق المحافظات الاخرى ودور وزارة الشباب والرياضة التي هي صاحبة الملاعب في بغداد والمحافظات حيث تلمح الوزارة بعدم السماح لبعض الاندية باستخدام ملاعبها لحساسيات ومشاكل ومواقف متقاطعة . اننا نناشد وزارة الشباب والرياضة وهي الاب الراعي للرياضة العراقية والمسؤولة عن الاندية بان تتصرف بحكمة وحنكة وان تتعامل مع كل الاندية وفرقها بروح الابوة والرعاية الحميمية دون حساسيات ولا مواقف مسبقة او تشنجات او ردود افعال فالقانون الاسيوي للتراخيص سيكون مفترق الطريق لكرة القدم العراقية اما للتعاون والانتقال إلى الامام او التراجع والانكفاء إلى الوراء . وعندها لامكان للكرة العراقية في خارطة الكرة العالمية.