اعمدة طريق الشعب

هذا ما جنيناه من القوى السياسية المتنفذة / كفاح محمد مصطفى

قال رئيس اللجنة الزراعية العليا النائب الاول لمحافظ ذي قار عادل الدخيلي في تصريح صحفي ان حكومة ذي قار تناشد رئيس الوزراء حيدر العبادي بالتدخل الفوري لمعالجة أزمة المياه بالمحافظة وحماية زراعتها واقتصادها المهدد بالانهيار. واشار الدخيلي الى ان أزمة المياه اربكت الخطة الزراعية وتسببت في مأساة كبيرة لاغلب سكان مدن المحافظة التي باتت تشكو من توقف مجمعات ومشاريع تصفية مياه الشرب نتيجة جفاف مصادر المياه، محذراً من كارثة انسانية تهدد الحياة في المحافظة وتنذر بأزمة بيئية واقتصادية وتجارية.
• حذر المزارعون والفلاحون في محافظة واسط من اندلاع نزاعات عشائرية في حال استمرار شح المياه في نهر دجلة مطالبين الحكومة الاتحادية بالتدخل العاجل لانقاذ عوائلهم ومواشيهم من العطش. وقال المزارع محمد خيري ان محافظة واسط وبالاخص القرى والارياف تشهد أزمة مياه قاتلة القت بظلالها على الاراضي الزراعية اضافة الى عدم وجود المياه الكافية لارواء المواشي. واضاف ان مجاري مياه الانهار تشهد تدفق مياه قليلة وفي حالة استمرار الازمة ستحدث نزاعات عشائرية حول الانهر واولوية ارواء المواشي والدونمات المزروعة وبالتالي سيؤدي ذلك الى سفك دماء لا سمح الله بحسب قوله. وقال مراسل وكالة (الغد برس) في محافظة واسط ان قرى جنوب واسط والمتمثلة بقرى البزون والفهد وشاخة تعاني من جفاف في الانهر بالكامل بسبب جفاف نهر الدجيلي بالكامل. واضاف ان المزارعين والفلاحين في هذه القرى يتميزون بتربية الاغنام والابقار والتي باتت عرضة للهلاك بسبب عدم وجود المياه لاروائها.
• قال رئيس مجلس محافظة ديالى علي الدايني في تصريح صحفي ان ناحية مندلي (90كم شرق بعقوبة) لم تصلها المياه منذ 27 يوماً متتالية بسبب التجاوزات الكبيرة للمزارعين على نهر رئيسي يصل الى اطرافها ويغذي بساتينها وبعض محطات الاسالة. وحذر الدايني من كارثة بيئية في مندلي فيما لو استمر ملف التجاوزات على حاله في ظل ما تعانيه ديالى بالاساس من قلة مواردها المائية في الوقت الراهن.
هذا ما جناه شعبنا المظلوم من القوى السياسية المتنفذة. فبينما كانت الجارة تركيا تحسب الحساب لمواسم الجفاف وتخطط للمستقبل ببناء العديد من السدود العملاقة كانت القوى السياسية المتنفذة مشغولة بحساب حصتها من المحاصصة المقيتة. فلا خطط قصيرة المدى ولا متوسطة المدى ولا طويلة المدى لملف المياه الذي لا يقل اهمية عن الملف الامني لكونه يتعلق بالامن الغذائي بل انشغلوا بوضع خطط لتقاسم السلطة والجاه والنفوذ والمال مع الاسف الشديد. نعم مع الاسف الشديد!