- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الثلاثاء, 14 حزيران/يونيو 2016 19:05
مر علينا اليوم عامان على احتلال تنظيم داعش الارهابي لمدينة الموصل الذي اعقبه سقوط معظم اقضية ونواحي وقرى محافظة نينوى . وقد ارتكبت خلال هذين العامين ابشع جرائم التاريخ الانساني ، وطالت هذه الجرائم مختلف المكونات المتأخية في نينوى ، الا ان ما تعرضت اليه المكون الايزيدي والمسيحي قد فاق ببشاعتها كل الاعمال الاجرامية على مر التاريخ . كما تعرض ابناء مدينة الموصل الى عمليات قتل وتعذيب واغتصاب عبر عن رفض ابناء هذه المدينة لسلطة داعش الاجرامية وثقافته الظلامية و نالت المرأة الموصلية النصيب الاعظم من هذه الجرائم نتيجة مواقفها البطولية الرافضة لهذة السلطة الارهابية ، ومن المؤسف جدا ان يتعرض ابناء الموصل في الوقت نفسه الى احقاد طائفية وقومية متعصبة تنال من شرفهم ووطنيتهم وتصب في نهايتها الى التستر على المجرمين الحقيقيين الذين قدموا الموصل لقمة سائغة بيد التنظيم الارهابي الداعشي.
ان ابناء الموصل ونينوى الذين يتطلعون الى معركة التحرير يطالبون بشدة الى اخراج هذة المعركة من دائرة الصراعات السياسية والطائفية والقومية المرتبطة باجندات محلية واقليمية معادية للمصلحة الوطنية يطالبون في الوقت نفسه تمكين ابنائها من المساهمة الحقيقية في تحرير مدينتهم ودعم وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني والقوى الوطنية التي كانت دائما ضد الأرهاب في عملية التحرير ومواجهة الثقافة والفكر الداعشي المتطرف وما نتج عنه في تاثير على اللحمة الوطنية والتضامن المجتمعي.
وفي الختام لا بدا ان نحيي بحرارة الموقف البطولي لابناء الطائفة الايزيدية في مواجهة الارهاب الداعشي ونطالب الحكومة العراقية والمجتمع الدولي بالعمل من اجل تحرير الفتيات والنساء الايزيديات الذين لا زالوا محتجزين لدى داعش . كما نحيي ابناء المكونات الاخرى المسيحية والشبك وكل ابناء الموصل ونينوى الذين سيقدمون بعد تحرير اراضيهم نموذجا في التآخي والتضامن المجتمعي والعمل من اجل اعادة بناء الموصل ومحافظتهم العزيزة.