- التفاصيل
-
نشر بتاريخ السبت, 16 تموز/يوليو 2016 19:10
نحو جبهة ديمقراطية عريضة تحت راية عراقية واحدة
ألقى الاستاذ باسم جميل أنطوان عضو المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي العراقي، صباح الخميس، كلمة التيار في فعالية استذكار ثورة 14 تموز، التي أقامها الحزب الشيوعي العراقي في بغداد.. وفي ما يلي نصها:
الحضور الاكارم.. احييكم باسم التيار الديمقراطي في هذه المناسبة العزيزة على قلوب العراقيين مناسبة الذكرى الثامنة والخمسين لثورة الرابع عشر من تموز الخالدة. ثورة تموز التي لم تزل ذكراها العاطرة حية وستبقى على مر الدهور.
واليوم وبعد مرور قرابة ستة عقود على ثورة الشعب والجيش فان دروسها وعبرها ومنجزاتها ما زالت شاخصة حية وحاضرة في وجدان وعقل كل محب ومخلص للوطن المفدى.
واول تلكم الدروس وعلى رأس هاتيك العبر فان الانجازات الكبرى في التاريخ والمآثر الخالدة للشعوب هي نتيجة مجربة لوحدة أبناء الشعب بكافة أطيافه ووقوفه صفا واحدا مع قواته المسلحة الوطنية وفي ظل نظام وطني ديمقراطي مستقل. وكان لثورة تموز ان لا تستكمل مسيرتها الظافرة والا يزج في السجون والمعتقلات الفاشية خيرة ابنائها وانصارها من الوطنيين المخلصين، والا يولج وطننا الغالي في نفق مظلم طويل وقاسٍ. ما كان للثورة التموزية ان تواجه كل تلكم المصاعب والمصائب لولا التناحر والفرقة بين اقطابها وفصائلها، ساهمت وساعدت في ذلك كله ايادٍ اجنبية غريبة لا تضمر خيرا للعراق وشعبه وقواه الوطنية.
واليوم وبعد سقوط النظام الدكتاتوري ومنذ قرابة عقد ونصف يتعرض وطننا العزيز الى ابشع واوسع واخطر همجية ارهابية وحشية تستهدف تدمير وطننا وتمزيق نسيج شعبنا واحتلال ارضنا والفتك بابنائنا وارجاعنا الى عصور الهمجية والظلام. ولم تكن قوى الظلام لتنجح في تنفيذ مخططاتها الجهنمية لولا الصراعات السياسية والحزبية بين اطراف العملية السياسية المتحكمة بالسلطة والقابضة على الحكم. ولولا التناحر بين قياداتها من النافخين على جمر الطائفية البغيضة لإذكاء لهيبها المدمر ومن مثيري النعرات الطائفية التي تجاوزها الزمن.
لم تكن قوى الظلام وعرابوها لينجحوا لولا تفشي الفساد الذي هو الوجه الآخر القبيح الملازم للارهاب واللذان ينبغي التصدي لهما معا وبقوة.
لم تكن قوى الارهاب لتنجح لولا الاستقواء بالدول الاجنبية والاقليمية والمال السياسي والدعم الاعلامي المغرض المعادي المشبوه. لم تكن لتنجح لولا استبعاد وتنحية القوى الوطنية والديمقراطية الحقيقية والمجربة والكفاءات المستقلة النزيهة والمخلصة. لم تكن لتنجح لولا المحاصصة السياسية والحزبية والطائفية التي ابتنت عليها العملية السياسية منذ بدايتها.
لم تكن لتنجح لو مارست السلطات الثلاث استقلاليتها حقا وباشرت مهامها ومسؤولياتها الوطنية التي اقسمت على الالتزام بها امام الله والشعب.
سيداتي وسادتي..
أن فصيلنا الوطني الفتي.. التيار الديمقراطي الذي يضم طيفا واسعا من أبناء شعبنا ويستقطب يوما بعد يوم كل لون من الألوان العراقية الجميلة الزاهية من نساء ورجال، إذ يستلهم التاريخ المجيد والتراث الوطني العريق للرواد الاوائل للديمقراطية الاجتماعية والسياسية، يدعو باخلاص واصرار وبلا هوادة كافة القوى والشخصيات الوطنية والديمقراطية الى جبهة ديمقراطية عريضة تحت ظل راية عراقية واحدة هدفها الاسمى مصلحة الشعب والوطن والتصدي للمحاصصة والفساد والارهاب.
ويدعو بقوة واخلاص كافة التشكيلات السياسية الوطنية الى نبذ الخلافات والتوحد والاستجابة الجدية والعاجلة لحقوق ومطالب الشعب التي يتظاهر لاجل تحقيقها منذ عام وسيظل. كما ويدعو تيارنا الديمقراطي الى مساندة جيشنا البطل وقوات الداخلية والحشود الشعبية والعشائرية والبيشمركة، تلكم القوى العراقية الباسلة محررة الارض من دنس الارهاب الداعشي وسماسرته من خونة القضية العراقية.
ختاماً
- مجداً ابدياً لثورة الرابع عشر من تموز الخالدة وذكراها الزاكية.
- تحية اجلال واكبار لقادتها الميامين ثوار تموز وفي مقدمتهم الشهيد الخالد الزعيم عبد الكريم قاسم.
- تحية اجلال واكبار لشهداء الحركة الوطنية والديمقراطية.
- تحية عرفان وامتنان الى قواتنا الوطنية المسلحة بكافة صنوفها العسكرية والشعبية المقدامة وهي تجترح المآثر في دحر قوى الارهاب والشر محررة ارضنا الوطنية المقدسة.