- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الخميس, 11 آب/أغسطس 2016 09:15
نظم التيار الديمقراطي في ستوكهولم أمسية خطابية إستذكارية لجرائم الإرهاب الداعشي في الذكرى الثانية لإجتياح سهل نينوى وسنجار والموصل، وذلك في قاعة الجمعية المندائية في ستوكهولم بتاريخ 5/8/2016، وبحضور ممثلي وجمهور منظمات المجتمع المدني والأحزاب في العاصمة السويدية "ستوكهولم".
ودعا عريف الأمسية، الزميل صبري إيشو، للوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء مكونات شعبنا من الأيزيديين والشبك والتركمان وبقية المكونات، وشهداء الوطن. وردد الحاضرون النشيد الوطني "موطني"، وبعدها قدم منسق التيار، د. سعدي السعدي، كلمة التيار التي جاء فيها: (لقد شهد العالم قبل عامين من الآن أكبر مجازر عرفها التاريخ الحديث ضد المكونات العراقية الأصيلة، وبالأخص منها الأقلية الأيزيدية، تلك المجازر التي ترتقي إلى مصاف الإبادة الجماعية كما وصفها تقرير الأمم المتحدة حديثاً.. حيث إعتبرت أن ما إرتكبه داعش يصنف كونه عبارة عن ثلاث جرائم دولية هي: الإبادة الجماعية، جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب..حيث جرى توثيق إنتهاكات واسعة ضد الأقليات الدينية والأثنية في العراق تشمل القتل والتعذيب والاغتصاب والإستغلال الجنسي للأطفال.. كما أشار فريق التحقيق التابع للمنظمة: أن الأقليات الدينية من مسيحين وتركمان وأيزيديين وغيرهم تعرضوا إلى معاملة وحشية لا إنسانية، وإستشهد التقرير بعمليات القتل الوحشية وإستهداف المئات من الرجال والفتيان الأيزيديين..). وأشار السعدي: (أن المهمة الاستراتيجية يجب أن لا تتمثل في القضاء على الإرهاب فقط، بل القضاء على العوامل التي تسمح بعودة قوى الإرهاب إلى الظهور، وذلك من خلال بناء دولة مدنية ديمقراطية، قوية بشرعية مؤسساتها المستمدة من شمولية تمثيلها للمجتمع بمختلف أطيافه، وبحسن أدائها وكفاءتها، وبسلامة تشريعاتها وعدالة سياساتها وحرصها على الثروة الوطنية وحمايتها وتوظيفها لخير المجتمع ورفاهية، وإعادة هيكلة الجيش وتخليصه من العناصر الفاسدة والمتخاذلة وإعادة توزيع المهمات والمسؤوليات لصالح العناصر المهنية التي أثبتت ولائها للوطن وإعادة بنائها على أساس المواطنة، وإشرافه على جميع فعاليات الفصائل المسلحة الأخرى بما فيها الحشد الشعبي، وتفعيل شعار "حصر السلاح بيد الدولة..).
• وبعد عرض فلم عن الأيزيدية من إعداد الزميل صبري أيشو، كان لمنظمة الحزب الشيوعي العراقي في السويد كلمة قرأها الرفيق جاسم هداد إستعراض فيها آخر التطورات في إستجواب وزير الدفاع في البرلمان وذكر: (..أن هؤلاء الفاسدون شركاء في الجريمة المروعة التي أرتكبت بحق المكون الأيزيدي في الثالث من آب عام 2014، والتي تعتبر أحد أكبر مجازر العصر وحشية، وهي ليست جريمة إبادة جماعية، بل جريمة ضد الإنسانية، ولا يزال جرحها نازفاً، ويعاني الأيزيديون آثارها، فبالإضافة إلى نهب وسرقة ممتلكاتهم، فقد إرتكبت هذه العصابات الظلامية عمليات قتل وتهجير وأسر، فقد تم وبدم بارد قتل أكثر من (1400) من أبناء هذه الديانة المسالمة، حيث تم العثور على (33) مقبرة جماعية للضحايا الأيزيديين، وتم خطف أكثر من (4000) من النساء والفتيات والأطفال، ولا يزال حوالي (3764) من الأيزيديين في قبضة داعش منهم (1914) أمرأة و(1850) طفلاً، وأن داعش يقوم بتدريب (1400) طفلاً في قواعد الرقة وتلعفر والموصل، على الفنون القتالية والعمليات الإنتحارية. أن هذه العصابات الإرهابية التكفيرية الظلامية، بفعلتها الشنيعة هذه، قامت بالتطبيق الفعلي لمفهوم السبي في القرن الحادي والعشرين، وأعادت لأسواق النخاسة ذكرها الغير مشرف. إضافة إلى أكثر من (400) ألف نازح، يعانون من أوضاع سيئة في المخيمات، فضلاً عن إصابة العديد منهم بإصابات جسدية وأمراض نفسية...). وقدم الشاعر قيس السهلي القادم من لندن، قصيدتين شعبيتين، شيخلصهم من آب، فدوه رحتوا للعراق (...فدوه رحلوا للعراق وموصله.. شمعنه ضيعتوا العرف والبوصله.. هو تحرير القدس لو كربله.. موسى والنعمان عاشوا بالوفاق.. فدوه رحتوا للعراق...). وقرأ الشاعر محمد المنصور إحدى قصائد الشاعر خلدون جاويد. وقرأت برقيتان من رابطة الأنصار في ستوكهولم وشمال السويد، وجمعية الفنانين التشكيلين في السويد. وتتابعت الكلمات التي أدانت بشدة جرائم داعش الإرهابي ومن يدعمهم من الفاسدين والوصوليين، وتضامنوا مع عوائل الضحايا والشهداء، وكانت: كلمة الحركة النقابية الديمقراطية في ستوكهولم ألقاها الزميل محمد حيدر، كلمة هيئة الدفاع عن أتباع المذاهب والديانات في العراق ألقتها الزميلة راهبة الخميسي، كلمة رابطة المرأة العراقية ألقتها الزميلة دنيا رامز، كلمة الإتحاد الديمقراطي للجمعيات العراقية في السويد ألقاها الزميل حمزة الساعدي، كلمة للناشط الديمقراطي الأستاذ دانا جلال..حركة الحرية، كلمة إتحاد الجمعيات التركمانية في السويد ألقتها الزميلة سهام مصطفى، كلمة الرابطة المندائية للثقافة والفنون في المهجر ألقاها الزميل فوزي صبار، كلمة جمعية بابيلون للثقافة والفنون ألقتها الزميلة زينب مسلم، كلمة الجمعية السويدية العراقية ألقتها الدكتورة نوال الطائي، وأخيراً كلمة هيئة المتابعة لتنسيقيات التيار الديمقراطي في الخارج ألقاها الزميل نبيل تومي. وعرضت أفلام بين فقرات البرنامج وهي: فلم عن مجزرة سنجار، فلم شهادات نادية مراد في مجلس الأمن، فلم عن مأساة الأحداث التراجيدية التي قام بها داعش ضد الآشوريين والكلدان والسريان في سهل نينوى. وإتفق المشاركون بإسم منظماتهم لتوجيه رسالة إلى الرئاسات الثلاث والقضاء والمحكمة الدولية في لاهاي بهذا الموضوع. وكان مسك الختام مع النشيد الوطني.