التيار الديمقراطي

بيان التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا لمناسبة اليوم العالمي للسلام

من أجل تحقيق السلام والديمقراطية ، تناضل شعوب العالم!
يحل ُ في الحادي والعشرين من شهر سبتمبر/أيلول يوم السلام العالمي ، هذا اليوم الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1981 ، القرار 67/36 ، وفي عام 2001 القرار 8282/55 ، ليكون الأول للاحتفال بهذا اليوم من قبل دول وشعوب العالم ، والثاني الإمتناع فيه عن العنف ووقف إطلاق النارفي جميع أنحاء العالم .
في هذا اليوم تستذكر شعوب العالم مآسي الحروب وويلاتها وتستذكر ملايين الضحايا . لقد زُجت شعوب العالم في حروب كثيرة ومتعددة ومنها حربين عالميتين (الأولى والثانية ) وحروب إستعمارية ، و إقليمية و دولية فأصبح العالم وفي فترات طويلة يعاني من فقدان السلام ، أن مسببي هذه الحروب ومشعليها ، آولئك الذين يمتلكون التصرف بحياة البشرية من خلال أنظمة إستعمارية وإمبريالية وحكومات دكتاتورية مستبدة ، دفعتها مصالحها السياسية والإقتصادية والتغيير الديموغرافي أي الإستيلاء على أرض الغير ، إلى نهج الحرب ، وبالتالي كلما تطورت الحروب عالمياً تطورت التكنلوجيا التسليحية فيها فنشأت على هذا الأساس آلاف المصانع والمعامل والمختبرات التي تنتج أسلحة الدمار ، ولم يتوقف السلاح وتطوره عند مادة البارود بل تعدى إلى أسلحة الدمار الشامل وهي الذرية والهيدروجينية والكيمياوية والجرثومية ، كل هذه الأسلحة لغرض قتل البشر .وكلما تنشب حرب ، تزداد تجارة السلاح نشاطاً و ما يرتبط بها من مافيات إجرامية ، فصناعة السلاح وسباق التسلح ادت إلى هدر مئات الآلاف من مليارات الدولارات التي كانت تكفي ليعيش البشر على كوكب الأرض الجميل بسلام وبدون جوع وفقر ويصبح الجميع في سعادة مؤمناً ومتفائلاً بمستقبل أجياله .
وفي يوم السلام العالمي نجد العالم لازال يعيش أجواء الحروب ،فهناك حروب مشتعلة في كل مكان مستمرة بسحق وقتل الناس الأبرياء ، منها أهلية وإقليمية ، وعالمية إرهابية تجتاح دول العالم تحت مسمى الدين ، تغزو المدن وتقتل الأبرياء وتفجّر الممتلكات العامة والخاصة ، وما يحدث في منطقة الشرق الأوسط وفي الدول العربية ومنها العراق وسوريا واليمن ومصر وليبيا ألا نموذج للإرهاب المجرم الذي تقوده عصابات إجرامية منظمة .
إن ماقام به تنظيم داعش سليل تنظيم القاعدة المجرم من عمليات إجرامية وحرب منظمة على الشعب العراقي والشعوب الأخرى ، حيث أحتل 40% من أراضي العراق وإحتلال مدينة الموصل ، إلا دليل على همجية هذا التنظيم التي رأى العالم أبشع صوره من قتل وسبي وحرق وإغتصاب النساء وإستهداف مكونات الشعب وخصوصاً الأيزيديين والمسيحيين وتدمير التراث الإنساني من قيم ثقافية وآثار تعود إلى آلاف السنين ، إن حروب داعش أعادت البشرية إلى الحروب البدائية وحروب القرون الوسطى في أسلوبها .
ولهذا فشعوب العالم مطالبة للوقوف بوجه الإرهاب والنضال من أجل تحقيق الديمقراطية والسلام العالمي وعليها أن تعمل من أجل تحقيق قيم السلام ومنع تجار الحروب من الإستمرار في نهج دفع شعوب العالم نحو أتون الحروب التي لاتخّلف ورائها سوى الظلام والضحايا من أطفال وشيوخ ونساء وشباب ومعوقين وآلاف الإيتام والأرامل ودمار للمدن ومعالم الحضارة .
إن الأمم تواجه الآن جراء الحروب وفقدان الأمن والسلام ، موجات المهاجرين الكبرى من المناطق الساخنة وتداعياتها، وفي العراق أحدثت حروب داعش نزوح وهجرة وتهجير أكثر من ثلاثة ملايين وخمسائة الف مواطن ، يعيشون في الخيم بدون خدمات ألا النزر القليل والمتوقع نزوح أكثر من مليون مواطن جراء معركة تحرير الموصل المُقبلة .
أن مشاركة الملايين من شعوب العالم في أحياء هذا اليوم ، اليوم العالمي للسلام ، وممارسة الفعاليات السلمية المختلفة من تظاهرات وأحتجاجات على الحروب وعلى وجود الأسلحة النووية الفتاكة وإقامة مهرجانات للسلام يشترك فيها الشباب الحريص على أن يبقى العالم بدون حروب ، هو دليل على فهم مخاطر الحروب المدمرة .
لتطلق حمامات السلام في جميع أنحاء العالم ، ولتصدح الموسيقى وأغاني السلام ولتندحر الحروب وويلاتها وليعم السلام المعمورة ، لنعمل من أجل مستقبل خالي من الحروب.

التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
20/9/2016