- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الجمعة, 29 كانون1/ديسمبر 2017 10:52
بعد الخطوات الايجابية التي رافقت تاسيس اقليم كردستان، الذي كان يمثل النموذج الاقرب لتطلعات المواطنين العراقيين خارجه في زمن الدكتاتورية، تصاعدت الاحداث في بعض مدن الاقليم لتنذر بتداعيات خطيرة، بعد مواجهة السلطات للتظاهرات المطلبية باساليب قمعية غير مسبوقة، وصولاً الى استخدام الرصاص الحي، الذي أودى بحياة (5) مواطنين ومئات الجرحى، واعتقالات تعسفية للمئات من المتظاهرين، والتضييق على وسائل الاعلام، سعياً لاجهاض حركة الاحتجاجات، المطالبة بالحقوق الاساسية، بعد أن طفح الكيل بجماهير الشعب ، كنتيجة طبيعية لفشل سلطة الاقليم، (كما فشلت سلطة المركز) في ادارة موارد البلاد بحكمة وشفافية تقطع الطريق على الفساد والارهاب، الذي أثقل كاهل المواطن في اقليم كردستان وباقي المدن العراقية.
وبدلاً من معالجة الخلافات بين أقطاب السلطتين في المركز والاقليم باسلوب الحوار الوطني البناء للوصول الى تفاهمات مشتركة لعبورالازمة، اعتمد الطرفان(كما في كل مرة) أساليب التصعيد لتعقيد المشهد (المعقد أصلاً )،للهروب الى الامام من مسؤولياتهم في(تصنيع) وتصاعد الازمات التي تحمل المواطن في اقليم كردستان وعموم العراق نتائجها الكارثية.
لقد طالبت قوى التيار الديمقراطي العراقي ومنها تنسيقيات الخارج ومازالت، بضرورة مراجعة الدستور العراقي لمعالجة (ثغرات خطيرة) فيه، تستغلها احزاب السلطة بين الحين والآخر حسب مصالحها الضيقة، كما حدث في موضوع الاستفتاء في اقليم كردستان، الذي استغله الطرفان لتنفيذ اجنداتهما في كسب الصراع بينهما على حساب واجباتهم الدستورية في العمل على توفير الأمن والآمان للشعب تحت كل الظروف.
نحن مع حق المواطن باختيار اساليب الاحتجاج السلمية ضد الفساد والفاسدين في جميع المدن العراقية ومدن اقليم كردستان، وعلى اساس هذا الحق، ندين بشدة اساليب قمع الاحتجاجات بكل اشكالها، ونطالب باطلاق سراح المعتقلين بسبب مشاركتهم في التظاهرات، واحترام حرية وسائل الاعلام، وتقديم المسؤولين عن استخدام الرصاص الحي في التصدي للمتظاهرين الى المحاكم، ليكونوا عبرة للمستهترين بارواح الناس خدمة لاسيادهم الفاسدين.
لقد سعت قوى التيار الديمقراطي العراقي ومنها تنسيقيات الخارج ومازالت لمواجهة نهج المحاصصة الطائفية والاثنية التي اعتمدتها احزاب السلطة في بغداد واربيل طوال السنوات الماضية، وقد اثبتت الاحداث فشل هذا المنهج العقيم، الذي جر البلاد الى كوارث الارهاب والفساد، وكانت النتائج قوافلاً من الشهداء والدمار وضياع الثروات، وملايين من المهجرين والمهاجرين وضياع فرص اعادة البناء، وأن معالجة آثاره تكون، باعتماد منهج المواطنة فيصلاً وعموداً رئيسياً لعمل السلطات، مع احترام كل العناوين الفرعية للطيف العراقي، وضمان أن لاتتحول الحقوق الاساسية للمواطنين الى وقود لحرائق يشعلها الفاسدون بتوقيتات واساليب تخدم مصالحهم.
المجد للشهداء ..
التحية والاحترام لكل جهد وطني لتحقيق حياة أفضل للشعب العراقي بكل اطيافه ..
العار لاعداء الشعب.
"العراق يستحق الأفضل"
هيئة المتابعة لتنسيقيات قوى التيار الديمقراطي العراقي في الخارج
تنسيقية تيار الديمقراطيين العراقيين في كندا
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في هولندا
تنسيقية تيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك
تنسيقية التيار الديمقراطي في المملكة المتحدة
الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الامريكية
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في ألمانيا
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في ستوكهولم
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في سودرتاليا
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في لينكشوبينك
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في يوتوبوري
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في جنوب السويد (مالمو)
تنسيقية التيار الديمقراطي في لوند
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في النرويج
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في نيوزيلند
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في بلجيكا
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في المجر
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في بلغاريا
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في فرنسا