ادب وفن

شاعرات العراق ينشدن لآذار الأعياد

بغداد ـ ماتع
تحت شعار "المرأة المبدعة تغني لآذار.. لنوروز.. للعيد الثمانين" اقام الحزب الشيوعي العراقي ظهر امس السبت جلسة قراءات لنخبة مختارة من الشاعرات العراقيات المعروفات، على قاعة جمعية "الثقافة للجميع" في الكرادة ببغداد.

استهل الحفل بكلمة مرتجلة معبرة للاستاذ رضا الظاهر عن الثقافة والمرأة، تعاقبت على المنصة بعدها الشاعرات والقصائد. فقرأت الشاعرة رسمية محيبس زاير الآتية من الشطرة:
"تأتي من طرق مجهولة،
وبيوت ذات سقوف واطئة
انها مولعة
في تأجيج النار بقلب الغابات
أو تحريض الفقراء على الثورة
متوحدة تطرق أبوابا،
وتوزع منشورات سرية
تحمل بين يديها قاموسا للثورات
وتقاتل".

وقرأت الشاعرة سمرقند الجابري من بغداد:
"بل لان الارض انثى
صارت الشمس مضيئة
وشعاراتك انثى
تزرع الامال في قلب البلاد
وسماواتك انثى
تتلوى لصلاة الامهات
كنت يا آدم وحدك قبل حواء العظيمة
كانت الجنة سجنا...)

ثم قرأت الشاعرة غرام الربيعي من بغداد:
"ولأني اسطورة عشق
هذه قصاصة مني
من طين له حكاية
لست احداهن ولا احدى أخواتهن
ما زلت مضارعا مرفوعا بالعشق
سأكون أكثر غراما
أو سؤالا يلح أرقا
حتى ساعة متأخرة من الحبّ"

وجاء دورالشاعرة آمنة عبد العزيز من بغداد:
"مذ كنا صغارا كأسنان النهر
رافقتنا أفواه الحرب
كأن النهر قريب من الحبّ
على بعد تنهيدة من طين
على بعد رقصة غجرية
على بعد أصابع
ها هي الطرقات
تتبغدد بالضحايا
والسماء مرايا
تمشط وجوه الارواح"

بعدها قرأت الشاعرة أزهار علي حسين من بغداد:
(أتنفس من ذاكرة
نسجتها حروب وأحلام
من رماد الاناشيد الماكرة
أتنفس من دروب لم تتوشح
ببصمات طفولة أو ميلاد ضوء
صوتي لا زال يمزقه
"وطن مدّ على الافق جناحا"
وصباح معبأ في طابور"

وكان آخر القراءات للشاعرة رؤى زهير الآتية من النجف:
"يدُ الصبر مبتورة
ترسم أدعيةً لفجرٍ مذبوح
تكفكف دمع كهرمانة
وترش الدروب اليبيسة عطرا أبيض
تغازل نصب الأندلس
وتلفها بالليل الطويل وبالشعراء وبعض صور)

ورافق الفنان علي سالم القاء الشاعرات قصائدهن بعزف حميم على العود.
ثم وزع سكرتير الحزب حميد مجيد موسى الشهادات التقديرية على المشاركات وأعقبه القيادي في الحزب الشيوعي مفيد الجزائري بكلمة شكر واشادة وتقدير، مع استعراض مختصر لعلاقة الحزب بالثقافة والمرأة ودوره في ترسيخ هذه العلاقة. واختتمت الاحتفالية بأغان عذبة أداها الفنان علي سالم.
وفي اثناء الاحتفال قدم الشاعر المصري ماهر عيّاد، المقيم في بغداد، وردة حمراء وقصيدة مؤطرة مهداة للشهداء الشيوعيين، فتسلمهما منه الرفيق مفيد الجزائري. كما وصلت الحفل برقية وباقة ورد من "رابطة هيت للفنون التشكيلية"، وبطاقة من اللازورد قدمها الشاعر جبار سهم السوداني.
ورسمت الجلسة بصمة على مساحة العيد الثمانين، حيث تألقت القصائد والشاعرات وكوكبة الحضور وراية الثقافة ونبضات الثمانين وكما قالت الشاعرة النجفية: "صباحكم عراقٌ مُعافى.. ثمانون سماءً بلونِ النقاء.. ثمانون أرضا بعطرِ البهاء.. ثمانون عاما وكلنا أحرار سُعداء".