المبدعون كثيرون في وطني. فهذا شاعر، والآخر خطاط، والثالث رسام، والرابع صاحب قلم رشيق وكاتبُ مقالةٍ وعمودٍ متميز، والخامس مصمم، والسادس صحّاف ..
ويوجد بينهم من هو مبدع في أكثر من واحد من مجالات الإبداع. غير انه قلَّ من يمتلك موهبة الابداع في كل هذه المجالات!.
وإذا سألت عن مثل هذا المبدع الخلاق، فلابد أن يرد في ذهنك أول من يرد: محمد سعيد الصكار. فهو شاعر متميز، ويمتاز شعره بالرقة والعذوبة. وهو خطاط لم يكتف بإتقان الخطوط التي برع بها الخطاطون المبدعون وفي مقدمتهم البغدادي هاشم، وإنما أبدع خطوطاً جديدة جميلة، وانتج بها لوحات تسر الناظر شكلاً وموضوعاً.
والصكار كذلك رسام، جمع إبداعاته في الخط والرسم في معرض شخصي خاص به، في سبعينات القرن الماضي.
وتميّز الصكار (ابو ريّا) في مجال الصحافة كذلك. وقلما يستطيع قارئ الصحيفة التي تحوي مقالاً له ، أن يهمل قراءته. وهو الى جانب هذا وذاك مصمم متميز وصحّاف انيق.
واني حين أشير في عجالة الى نواحي إبداع العزيز أبو ريّا، لا استطيع أن أهمل الاشارة الى ان ابداعه في مجال الخط تعدّى اتقان الخطوط وابداع خطوط جميلة، الى توظيف هذا الابداع في تسهيل صب الحروف وتقليل أشكالها، بما يوفر وقتاً وجهداً بالنسبة لمصففي الحروف في المطابع، يوم كانت الطباعة تعتمد على صب الحروف.
ان احتفاءنا اليوم بالصديق العزيز (ابو ريّا) إنما هو احتفاء وتكريم لإبداعه في كل المجالات التي اتيت على ذكرها.
العمر المديد لأبي ريّا ..
والمزيد من إبداعه في المجالات كافة.