ادب وفن

التشكيلي عبد المجيد السعدي: المواضيع الإنسانية هي جل اهتمامي / حاوره: كاظم بهية

يعد التشكيلي عبد المجيد نعمان السعدي المولود عام 1965 في ناحية المدحتية في محافظة بابل، فنانا مجددا على الرغم من التزامه بأصول الفن التشكيلي. طموحه لا حد له، شغوف في البحث عن كل ما هو جديد.
السعدي الذي تخرج في أكاديمية الفنون الجميلة – جامعة بغداد عام 1986، والذي هو عضو نقابة التشكيليين العراقيين، التقته "طريق الشعب" وكان هذا الحوار:
 كيف كانت بداياتك؟
 بداياتي المتواضعة لا تختلف عن بدايات معظم الأطفال الذين يستهويهم الطين والحجر لإنجاز بعض الأعمال النحتية البسيطة جدا، والذين يفرحون كثيرا بنتاجهم. فقد بدأ برعم الفن ينمو في داخلي منذ طفولتي، حتى أصبحت ما أنا عليه اليوم. وكانت مدينتي المدحتية، زاخرة بالفنانين والأدباء، من بينهم الفنان د. رباح السعدي الذي تأثرت كثيرا بنتاجاته، لا سيما منحوتاته التي ينفذها على جذوع النخيل، والتي لا تزال عالقة في مخيلتي منذ السبعينيات. كذلك كان للشاعر الغنائي الراحل كاظم الرويعي، دور كبير في تشجيعي وتحفيزي على مواصلة الفن. فقد التقاني مرة وأنا أحمل رسومي، وأخذ يطلع عليها ويتأملها، حتى قال مبتسما: انت فنان أرجو منك الاستمرار. ولا أنسى فضل الصحفي والشاعر والفنان كاظم السيد علي الذي أشركني، لأول مرة في حياتي، في معرض تشكيلي مشترك. كل ذلك كان له وقع كبير في نفسي ومسيرتي، حتى دخلت أكاديمية الفنون الجميلة.
 كيف ترى الفنان التشكيلي اليوم؟
 اراه بخير وفي احسن حال عما كان عليه في السابق. فنتاجه وفير ومشاركاته في المعارض مستمرة، والعالم كله يستطيع اليوم ان يطلع على اعمال الفنان العراقي.
 ما الذي تركز عليه في أعمالك؟
 المواضيع الإنسانية تأخذ جل اهتمامي، فضلا عن الواقع الذي أعيشه.
 متى يكون الفنان التشكيلي فرحا؟
 عندما ينجز عمله. إذ انه في تلك اللحظة يشعر بمتعة، واعتقد ان هذه المتعة تنتقل إلى المتلقي الذي يجذبه العمل.
 أي الأساليب الفنية مفضل لديك؟
 الأساليب الفنية جميعها لها جماليتها الخاصة وخصوصيتها في نقل الفكرة، إلا اني ارجح الأسلوب التعبيري.
 لوحة لم ترسمها بعد؟
 لوحة "الوطن الحر والشعب السعيد".
 ماذا في حقيبتك التشكيلية؟
 أفكار "كولاج" لم تنجز بعد، وآمال كبيرة. وما زلت أطمح إلى انجاز أعمال فنية تسعد المتلقي وتسعدني في الوقت نفسه.