ادب وفن

احتفاء بالشاعر الكردي لطيف هلمت في ميلاده السبعين

مرتضى رعد
احتفت وزارة الثقافة والسياحة والآثار، بالتعاون مع أمانة الشؤون الثقافية الكردية في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، الخميس الماضي، بالشاعر الكردي الكبير لطيف هلمت، في مناسبة الذكرى السبعين لميلاده.
حفل الاحتفاء الذي أقيم على "قاعة أقواس" في فندق بغداد، والذي حضره جمع من الأدباء والمثقفين والباحثين والمعنيين بالشأن الثقافي، افتتحه وكيل وزارة الثقافة طاهر الحمود بكلمة ألقاها بالنيابة عن الوزير فرياد رواندزي، قال فيها ان "شاعرنا المحتفى به اليوم ما هو الا ثروة انسانية وادبية، ومبعث للاعتزاز والافتخار، ومرجعية يعول عليها في تقديم اجابات مهمة عن التحديات التي يواجهها الشعر في كل مكان من عالمنا المعاصر".
بعد ذلك ألقى رئيس امانة الشؤون الثقافية الكردية في اتحاد الأدباء، حسين الجاف، كلمة أشار فيها إلى ان الشاعر لطيف هلمت يعد كواحد من شعراء الحداثة والتغيير في الحركة الشعرية الكردية والعراقية، وهو شاعر مبدع مهووس بحب الوطن والحياة، وصاحب مواقف وطنية مشهورة، لافتا إلى انه كرس حياته الأدبية من اجل التقدم والخروج عن القوالب الأدبية الشعرية القديمة، ليبحث ويضع كل ما هو حديث ومغاير عن المألوف.
من جانبه وصف الامين العام لاتحاد الأدباء، ابراهيم الخياط في كلمة له، المحتفى به بـ "الشاعر الرومانسي التقدمي لدرجة الشفافية"، وانه من اهم شعراء الحداثة بعد عبد الله كوران، مبينا ان شعره امتاز بالتمرد "ونستطيع أن نتبيّن تمرده في مجموعته البكر (الله ومدينتنا الصغيرة) وكيف استقبلتها الأوساط الأدبية التقليدية بالشتائم وكيف رجموها بالحجارة ثم أحرقوا نسخا منها لأنها تبث الحداثة أيام كانت الحداثة جرما وجريمة".
بعدها عقدت جلسة نقدية حول منجز المحتفى به، أدارها الأديب حسين الجاف، وتحدث فيها الناقد فاضل ثامر، مشيرا إلى ان الشاعر هلمت "استطاع ان يخلق قصيدة عالمية بكل المقاييس، كما انه اتقن قصيدة النثر بكل خصوصيتها، وكتب قصيدة الهايكو القصير ورفض في اشعاره التقيد بالاطار المألوف تاركا الرقيب العقلي ليخرج لنا كل ما هو جميل".
وساهم في الجلسة النقدية عدد من النقاد والباحثين، الذين تحدثوا عن المسيرة الابداعية للشاعر المحتفى به، بضمنهم الناقد علي حسين الفواز، والاديب كمال غمبار.