اخر الاخبار

"انتفاضة" الموصل... ساعة صفر حددها "استخباريو" نينوى بعد عام من اختراق (داعش)

المدى برس / بغداد
انطلقت قبل نحو 33 ساعة عمليات تحرير مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال بغداد)، بشكل رسمي بإعلان القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي اطلاق عملية (قادمون يانينوى)، لكن مدينة الموصل تنتظر "ساعة صفر" أخرى لـ"الانتفاض" على تنظيم (داعش) حددها فريق من "استخباريي" نينوى جاب مدينة الموصل ومناطق المحافظة واخترق التنظيم الارهابي منذ أكثر من عام.
انطلاق العمليات حدده الجهد الاستخباري
مديرية الاستخبارات وجهاز مكافحة الارهاب لعبا دوراً بارزاً في عموم محافظة نينوى ومدينة الموصل على وجه التحديد بعد سيطرة التنظيم على المحافظة في العاشر من حزيران من عام 2014، من خلال فريق استخباري شُكّل قبل نحو عام من ضباط ومنتسبي المحافظة.
ويقول مصدر استخباري في حديث إلى (المدى برس)، إن "الجهد الإستخباري الذي نفذه فريق (استخباريو نينوى) كان له الدور الأساس في حسم ساعة الصفر لمعركة الموصل، التي أعلنها رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي في الساعات الأولى من، صباح يوم امس الاثنين، الـ(17 من تشرين الأول 2016)، من خلال المراقبة الدقيقة لكل ما يجري على أرض الموصل".
ويضيف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "الفريق كان قد أخذ على عاتقه تزويد المديرية أولاً بأول بكل ماهو مفيد لبدء العملية ابتداءً من العدد والعُدَّة وأماكن تواجد الدواعش والمناطق الرخوة والمفاصل الضعيفة، حيث استطاع خلال عام من العمل تحديد أهداف مهمة تم على اثرها قصف هذه الأهداف بمساعدة طائرات التحالف الدولي، بعد أن تمكن من اختراق صفوف التنظيم الارهابي بـ(طرق فنية) مكنته من معرفة الخطط البديلة التي أعدها التنظيم لمواجهة القوات العراقية المتجحفلة باتجاه الموصل".
الموصل تنتظر "ساعة صفر" أخرى لـ"الانتفاض"
وفيما ينشغل تنظيم (داعش) وقياداته في مدينة الموصل بأنباء الزحف البري الذي تشنه القوات العراقية بمختلف صنوفها نحو المدينة من محاور عدة والنتائج العسكرية الكبيرة التي حققتها تللك القوات في الساعات الأولى من العملية التي تعد الأهم، فإن المدينة تنتظر "ساعة صفر" أخرى حددها الفريق الاستخباري لـ"انتفاض" أهالي المدينة ضد التنظيم.
ويشير المصدر، الى أن "الفريق الاستخباري داخل نينوى تمكن بالإضافة الى واجبه الإستخباري، من العمل على تهيئة الوضع النفسي للموصليين، حيث تواصل منتسبو وضباط الفصيل مع الكثير من الثقاة داخل المدينة، وأتفقوا على توحيد ساعة صفر اخرى من داخل الموصل للإنقضاض على الدواعش بالوقت المناسب".
معلومات "نوعية" تنقذ القيارة
آخر عملية نوعية نفذها فريق نينوى الاستخباري كانت قبل ثلاثة أيام فقط، حيث ساهمت تلك العملية بانقاذ ناحية القيارة من هجوم بالغازات المحرمة، بحسب ما يؤكده المصدر.
ويوضح المصدر، أن "الفريق تمكن قبل ثلاثة أيام تحديداً ومن خلال أحد أبطاله اكتشاف 37 صاروخاً حديثاً وجهها تنظيم (داعش) نحو ناحية القيارة،(60كم جنوب الموصل)، مزودة بغاز طورته (هيئة البحث) في التنظيم مشابه لغاز الخردل، حيث كان التنظيم يخطط لاستهداف القطعات العسكرية اثناء التقدم".
ويؤكد المصدر أن "قيادات تنظيم (داعش) أصيبت بالذهول بعد أن شاهدت صواريخها (ذات الأثمان المرتفعة) تدمر بقصف للطائرات المسيّرة بعد أن حدد الفريق احداثيات وجود تلك الصواريخ بدقة عالية".
حركة استخبارية "مرنة" داخل الموصل
الفريق الاستخباري ما زال يتحرك بـ"مرونة عالية" داخل مدينة الموصل حتى الساعة، كما يشير المصدر الاستخباري.
ويؤكد المصدر، أن "الفريق حصر بالتصوير والوثائق عناصر تنظيم (داعش) داخل مدينة الموصل، لتفادي انكار (الدواعش) الانتماء للتنظيم عقب تحرير المدينة"، مؤكداً أن "الفريق مازال يتحرك بمرونة عالية داخل المدينة حتى هذه اللحظة".
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الـ24 ساعة الماضية مقطعاً مصوراً يظهر فريقاً استخبارياً تابعاً لجهاز مكافحة الارهاب "الفرقة الذهبية"، وهو يتجول في عدد من أحياء مدينة الموصل لتحديد الأهداف الحيوية للتنظيم تمهيداً لاستهدافها.