تتواصل لليوم الثاني الاشتباكات والمعارك في مدينة كركوك العراقية بعد أن شن مسلحون من تنظيم الدولة الإسلامية هجوما الجمعة على مناطق مختلفة من المدينة. وأعلنت الداخلية العراقية إن هذه الاشتباكات قد أسفرت عن مقتل 46 قتيلا وإصابة 133 آخرين.

قتل 46 شخصا وأصيب 133 آخرون بجروح أغلبهم من عناصر الأمن خلال الاشتباكات التي تتواصل لليوم الثاني داخل مدينة كركوك شمال بغداد، على أثر هجوم شنه مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ أمس الجمعة، وفقا لمصادر أمنية وطبية.

وقال عميد في وزارة الداخلية يتواجد في كركوك، لوكالة فرانس برس "قتل 46 شخصا وأصيب 133 بجروح أغلبهم من قوات الأمن، خلال الاشتباكات في مدينة كركوك". وأكد مصدر طبي في مديرية صحة كركوك هذه الحصيلة.ودعا أهالي المدينة للتبرع بالدم.

وأكد مراسل فرانس برس في كركوك السبت استمرار المواجهات بين قوات الأمن ومسلحين يختبئون في عدد من الأحياء الواقعة في جنوبي كركوك.

وكان عشرات من مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" قد شنوا هجوما الجمعة على مدينة كركوك في شمال العراق، في محاولة على ما يبدو لتحويل الأنظار عن العملية التي تنفذها القوات العراقية لاستعادة مدينة الموصل من الجهاديين.

وبدأت الاشتباكات في مناطق متفرقة من كركوك، أعقبها هجوم على محطة كهرباء قيد الإنشاء في بلدة الدبس القريبة، بحسب مصادر أمنية ومحلية وبيانات للتنظيم المتطرف ومراسل لوكالة فرانس برس.

وفي المجموع، شارك في الهجوم مئات الجهاديين وارتدى بعضهم سترات وأحزمة ناسفة، حسب ما أعلن مسؤول كبير في المدينة.

تأتي الهجمات على كركوك في اليوم الخامس من الهجوم على الموصل التي تعتبر آخر أكبر معقل للجهاديين في العراق.

وأعلنت قوات الأمن اثر الهجمات حظر تجول في عموم مدينة كركوك (240 كلم شمال بغداد).

وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" الهجمات التي تعرضت لها كركوك.

وكان الهجوم على كركوك مباغتا.

وأحرزت القوات الحكومية العراقية والمقاتلون الأكراد الذين ينفذون عملية الموصل والمدعومون من التحالف الدولي، تقدما منذ الاثنين نحو الموصل.