اخر الاخبار

رئيس الوزراء التركي ينتقد القيادة العراقية "الاستفزازية"

الأناضول
أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، اليوم السبت، أن قضية العراق ليست بمعزل عن بلاده.جاء ذلك في كلمة له خلال الاجتماع التشاوري والتقييمي السنوي لحزب "العدالة والتنمية"، المنعقد بولاية "أفيون قره حصار" غربي البلاد.
وقال يلدريم إن " قضية العراق ليست بمعزل عن تركيا لأنها تخصّ أشقاءنا".وأضاف "مستقبل جيراننا في العراق وسوريا والشرق الأوسط هو مستقبل مشترك للمنطقة".وأشار إلى أن بلاده تأذت كثيراً من إيواء العراق منظمة "بي كا كا" الإرهابية على أراضيه.ولفت رئيس الوزراء التركي إلى أن الإرهاب في العراق وسوريا يشكل تهديداً كبيراً لأمن بلاده.
وأوضح أن تركيا أطلقت عملية "درع الفرات" لتأمين الحدود مع سوريا، ومنع الهجمات ضد أراضيها، وتحقيق أمن وسلامة أرواح المدنيين في المنطقة.
وبيّن أن العملية التي مر عليها أكثر من 50 يوما، حررت مساحة ألف و270 كيلو متر مربع من الإرهابيين، وأن "الجيش السوري الحر" يقود العملية بدعم لوجستي من القوات المسلحة التركية. وفي هذا الصدد، أضاف: "ستستمر عملية التطهير هذه حتى تشكيل مساحة آمنة كافية، وسيتم تطهير مساحة 5 آلاف كم تقريبا من العناصر الإرهابية".
وعلى صعيد معسكر "بعشيقة" شمالي العراق، جدد التأكيد على أن مهمة الجنود الأتراك فيه هي تدريب المدنيين في المنطقة ليصبحوا مستعدين لمواجهة تنظيم "داعش" أو أي تحرك إرهابي محتمل.
وأشار يلدريم إلى أن ما يُراد فعله في العراق اليوم هو فتح باب الحرب المذهبية، وأن بلاده تسعى لشد الانتباه إلى ذلك، ولا يمكن أن تكون لدى تركيا أية أفكار لتقسيم وتفتيت وحدة التراب والدولة العراقية.
ونوه إلى أن الحكومة العراقية أخطأت كثيرا عندما أصدرت بيانات استفزازية ضد تركيا مؤخرا بناءا على توجيهات عديدة.
وفي هذا السياق قال: "نحن في تركيا لن نكترث لتلك البيانات، ولا يحق لأحد أن يقول لا دخل لكم في المنطقة، فتركيا ستبقى موجودة هناك حتى النهاية، لردع التهديدات الأمنية وجميع التحركات التي تفتح الباب أمام حروب مذهبية في المنطقة".
وتابع: "لا نريد للعراق أن يعيش كربلاءا ثانية، فكلنا يعشق آل البيت، وما زلنا نشعر بآلام كربلاء".
وأردف: "كل ألم يعيشه إخوتنا في منطقتنا ذات الثقافة المشتركة، هو ألم نشعر به نحن أيضًا، واستقبالنا لـ 3 ملايين أخ سوري هو خير دليل على صدق وحقيقة أقوالنا".