اخر الاخبار

المرجعية العليا تحذر من تفشي الفساد في البلاد

رووداو - أربيل
شددت المرجعية الدينية العليا، على ضرورة إمتلاك السياسي والاقتصادي والاجتماعي "للبصيرة" في التصرف والتصدي للمسؤولية.
وقال ممثل المرجعية العليا في كربلاء، أحمد الصافي، في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف، إن "السياسي اذا لم تكن عنده بصيرة من أمره فإنه سُيتعب الناس والبلد والاقتصادي سيجعل الاقتصاد مدمراً والمواقع المهمة تحتاج إلى كفاءات عندها بصيرة".
وأضاف أن "البصيرة تحتاج إلى الفطنة والدقة والسياسي الذي لا يملكها سُيحرق البلاد والعباد والبصيرة يحتاجها السياسي والاقتصادي والاجتماعي"، مبيناً أن "عملاً بلا بصيرة عمل بلا حكمة ويحدث الفساد بلا إصلاح والإنسان قد يريد أن يصلح لكنه بلا بصيرة واذا تبين هذا فهو يُفسد أكثر مما يصلح".
وأشار الصافي إلى أن "الذي يمتص قوت الناس ويسرقهم ويتعجرف ويتكبر عليهم هو كالأنعام بل أظل سبيلاً".
وشدد ممثل المرجعية العليا أن "المقاتلين ضد داعش كانوا على بصيرة وأعطونا كل شيء، ولابد أن تكون لدينا بصيرة في جزائهم والاهتمام بهم ورعايتهم ولا نعتبرهم تاريخ مضى".
وأوضح أن "البصيرة في القلب كالبصر في العين والعين تُبصر وترى وكذلك القلب والعقل أيضاً يبصران ولا يوجد تلازماً بينهما وربما الانسان يرى ولكنه أعمى في القلب وهناك أنسان يسلب البصر في العين وهو بصير في القلب وقد يجتمع الاثنان".
وتابع الصافي أن "البصيرة هي فتنة ويحتاج الأنسان دائماً ان يعرف الأمور وبواطنها، وهنالك أنسان فطن ويتحرك على بصيرة من أمره ولا يرفع قدمه الا ويضعها في موطن صلب ويعرف كيف يتصرف، والانسان اذا فقد بصيرته بدأ يتخبط كحاطب ليل ولا يرى من تعبه شيئاً لانه فقد حالة البصيرة والتأمل والفطنة والذكاء وكل هذه الأشياء فقدها".
ولفت إلى أن "الإنسان الذي يكون عنده بصيرة لا يخشى شيئاً حتى وإن لم ينتصر".