مدارات

مجلة "الثقافة الجديدة" تحتفي بالذكرى الستين لصدورها

وكالات / خاص
صدر العدد 363 من مجلة "الثقافة الجديدة"، وقد جاء العدد تزامنا مع الذكرى الستين لصدور المجلة، فجاء حافلا بالموضوعات الرصينة والثقافية المتنوعة. وزين الغلاف بلوحة للفنان المبدع ستار كاووش، فيما حمل الغلاف الأخير لوحة للفنانة التونسية آمال عبد السلام.
تضمن العدد كلمة العدد التي طالبت بضرورة إيجاد البديل للحكم الحالي، الذي تميز بالمحاصصة الطائفية المقيتة، بحكم عابر للطوائف وخنادقها المتقابلة لخلق نظام ديمقراطي ومدنية عصرية. ومن أول مهامها إجراء انتخابات حرة لاختيار البديل. وهنا يقع على اليسار العراقي العمل بجدية فاعلة من اجل التغيير.
من موضوعات العدد ( بيان فهد "العامل الشيوعي") للكاتب صادق البلادي، ويبيّن فيه الكاتب دور الحزب الشيوعي في إسقاط النظام الملكي ضمن جبهة الاتحاد الوطني والضباط الأحرار. ودور فهد في تأسيس الحزب الشيوعي والنهوض به من خلال البيانات التي كان ينشرها ومنها البيان الذي كتبه بخط يده في عام 1932 وكتب فيه شعار "ياعمال العالم اتحدوا". ولرئيس تحرير المجلة د. صالح ياسر مقالة بعنوان (الريوع النفطية وبناء الديمقراطية الثنائية المستحيلة) ويؤكد: في ظل اقتصاد ريعي لن يكون ممكنا بناء أية تجربة ديمقراطية بالمعنى المتعارف عليه في بناء الديمقراطية. وهناك موضوعات أخرى مثل الإسكان بين المستحيل والمهمش، والمسؤولية الاجتماعية للشركات الكبرى. كما كتب الكاتب توفيق التميمي عن قناديل جعفر أبو التمن.
وفي باب "أدب وفن" التي يشرف عليها زميلنا الشاعر إبراهيم الخياط، نشرت المجلة موضوعا للمؤلف المسرحي عادل كاظم بعنوان "المثقف والسلطة القمعية"، أشار فيه إلى مواقف المثقفين تجاه السلطة وعلاقة العداء والتوتر بينهما. كما تضمن العدد موضوعا عن رحيل الفنان فؤاد سالم والشاعر احمد فؤاد نجم بعنوان "من نهر واحد.. جرفان يرحلان للبحر". وموضوع آخر للناقد ياسين النصير بعنوان (القصيدة وفضاؤها الاجتماعي) يتحدث فيه عن أهمية المكان في قصائد الشعراء، فوزي كريم انموذجا.
كما كتب د.عبد الحسين صالح الطائي عن علاقة الجواهري بالسلطة. ويتساءل الكاتب: من هو الجواهري؟ هل هو ذلك الشاعر الذي كتب 84 قصيدة في مدح الحكام منها تسع قصائد في مدح الملك فيصل الأول؟ أم هو ذلك الشاعر المناضل الذي وقف وسط جمهور الوثبة ليحرضهم على الحاكمين، والذي عاش أكثر من نصف عمره في المنفى متنقلا بين الدول.
كذلك كتبت القاصة رشا فاضل موضوعا بعنوان (مع ادونيس في حضن المقهى وموسيقى الشعر) تحدثت فيه عن اللقاء المهم مع الشاعر اودونيس في مقهى الخيمة بالحمراء في بيروت، وكان ابرز ما تناوله الشاعر هو قضية القبول بالرأي الآخر، وتقبل الرأي المعارض أو فهمه بعيدا عن الصراخ والعويل.. أو كما يقال إننا لم نتعلم بعد رفض الرأي لا صاحبه!
ونشرت المجلة قصيدتان للشاعرة الكردية كولالة نوري هما قصيدة طريق ما، وقصيدة الساعة الآن التي يقول مطلعها:
(الساعة الآن
خدعة أخرى
حرص مبوب لصمت
على حافة الطابق السادس
في فندق مطل على دجلة
الساعة الآن
وشاح حائر
بين الإثارة والخشية واللوم
ومزاج تائه في هيئة ماكر
في بلد قابع على هوائية تشويشات)
كما تضمن العدد قصيدة بعنوان "أقلام" لنواف خلف السنجاري مهداة إلى الشاعر احمد مطر. وللشاعر تحسين ياسين نشرت قصيدة "الروح تقترف تجاعيد الجسد". وقصيدة أخرى للشاعر مهند صاحب الربيعي بعنوان (محطات جيل عراقي)، ونشرت أيضا قراءة لهذه القصيدة كتبها الشاعر ريسان الخزعلي أكد فيها حيرة العراقي من الذي يحصل. وكتبت نادية الالوسي قصة قصيرة بعنوان (عفو عام). ونص آخر لخالد ناجي ناصر بعنوان (أصفادي من ذهب) وقصص قصيرة جداً لنهار حسب الله يحيى.
وفي الختام يستوقفنا الشاعر إبراهيم الخياط ليحدثنا عن العدد المقبل حيث سيتضمن قراءات لقصائد العدد الماضي وكذلك لقصصه، وثلاث زوايا للحوار ولعرض الكتب وطاولة نقاشية مغايرة للطاولات السائدة، وستخصص المجلة جائزة سنوية للابداع.