مدارات

لجنة تحقيق: حريق مستشفى اليرموك متعمد وبفعل فاعل

طريق الشعب
كشف تحقيق أجرته لجنة مختصة مؤلفة من ثمانية أشخاص، عن وجود تعمد في إشعال الحريق في قسم النسائية والتوليد بمستشفى اليرموك الأسبوع الماضي، في العاصمة بغداد، وتسبب في وفاة 13 رضيعاً.
فيما رجح عضو في لجنة حقوق الإنسان النيابية، أمس الاحد، مثول من وردت اسماؤهم في حادثة حريق مستشفى اليرموك وسط العاصمة بغداد أمام القضاء، فيما كشف عن عزم البرلمان استجواب المتورطين.
فعل فاعل
وأفادت لجنة الخبراء في تقريرها الذي اطلعت عليه “طريق الشعب” ”بأنها لم تلاحظ وجود دلائل على حصول تماس كهربائي أدى إلى حصول الحريق، وهذه الدلائل تتمثل في عدم وجود الكرات البلورية في السلك الذي يحصل فيه التماس، وانتفاخ الغلاف البلاستيكي للسلك المغذي إلى مكان الحادث، ودلائل أخرى تتعلق بحوادث التماس الكهربائي مع العرض أن منظومة انذار الحرائق كانت في حالة إطفاء من البورد الكهربائي".
واستنتج التحقيق من أن "نتائج فحص المبرزات للحريق تؤيد وجود آثار مادة بترولية (البنزين)، وهي مادة مسرعة للحريق، عليه فان سبب الحريق هو فعل فاعل، وليس تماسا كهربائيا". وأكد التقرير، أنه "لم يتأكد أن الحادث حصل نتيجة مواد متفجرة او قابلة للانفجار، وعليه يعتبر الحادث متعمداً وقد حدث بفعل فاعل بقصد أحداث الحريق، والاضرار المذكورة".
استجواب ومثول امام القضاء
وقال عضو لجنة حقوق الإنسان البرلمانية حبيب الطرفي في بيان تلقت، “طريق الشعب" نسخة منه، ان "لجنة الصحة والبيئة أصدرت توصياتها وتمت المصادقة عليها في مجلس النواب، لاستجواب كل من ورد اسمه في حادث حريق المستشفى"، مؤكدا ان "كل من ذُكر اسمه سيمثل أمام البرلمان وقد يمثلون أمام القضاء فالامر ليس بهذه السهولة وهو خطر جدا".
وأضاف، ان "ما شهده مستشفى اليرموك سابقة لم تحصل من قبل حتى في الدول التي تشهد معارك، ولم تشهد احتراق ردهة الأطفال الخدج، فهذا شيء خطر جدا ومعيب"، مبينا ان "كل مقصر وكل شخص لا يستطيع إدارة العمل بشكل مهني عليه أن يستقيل سواء كانت الوزيرة او غيرها".
وكان الحريق قد أندلع فجر الاربعاء الماضي، في قسم الولادة في مستشفى اليرموك التعليمي بجانب الكرخ في بغداد، وقالت وزارة الصحة إنه تسبب في وفاة 13 طفلاً رضيعا في الخدج وإنقاذ سبعة آخرين و29 سيدة جرى نقلهم إلى مستشفى آخر.
وأعفت وزيرة الصحة، عديلة حمود، مدير مستشفى اليرموك التعليمي على خلفية الحريق، وطالبت مجلس محافظة بغداد، بعدم الاستمرار في تمسكه بمدير عام صحة بغداد /الكرخ، جاسب لطيف الحجامي، "لضعفه وفشله في إدارة الدائرة"، كما تعهدت وزيرة الصحة، بتقديم استقالتها من منصبها اذا ثبت تقصيرها في الحادثة.