- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأحد, 21 آب/أغسطس 2016 19:11
بغداد – طريق الشعب
يبدو أن فلسطين وبعد الابتعاد مطولا عن صندوق الاقتراع، ستشهد انتخابات محلية وبلدية قوية جداً وشديدة المنافسة لن تقتصر على حركتي "فتح" و"حماس"، خاصة بعد الاعلان عن تشكيل "التحالف الديمقراطي" الذي سيخوض الانتخابات مكوناً من 5 أحزاب يسارية فلسطينية.
وقررت خوض الانتخابات المحلية المقرر في 8 تشرين الأول المقبل في مختلف مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، تحت اسم قائمة "التحالف الديمقراطي".
ويضم "التحالف الديمقراطي" كلاً من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية، وحزب الشعب الفلسطيني، و"المبادرة الوطنية الفلسطينية"، وحزب "فدا".
وفيما شدد التحالف على ضرورة التزام جميع الأطراف بميثاق الشرف يوفر البيئة المناسبة لعملية انتخابية ديمقراطية نزيهة، اكد على اهمية التصدي لاية تدخلات اسرائيلية في الانتخابات.
قائمة التحالف الديمقراطي
سجلت قوى التحالف الديمقراطي، رسميا، الثلاثاء الماضي، القائمة التي ستخوض الانتخابات المحلية المقبلة لدى لجنة الانتخابات المركزية، حيث حملت القائمة الرمز (أ).
وقام وفد يمثل هذه القوى بتسجيلها لدى لجنة الانتخابات، وضم كلا من: منسق قائمة التحالف الديمقراطي محمد حمارشة، وختام سعافين، وعقل طقز، وصلاح الخواجا، وحلمي الأعرج، ومحمد العاروري.وكانت الفصائل الخمسة (حزب الشعب الفلسطيني، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني- فدا، والمبادرة الوطنية)،والشخصيات الديمقراطية المستقلة، قررت خوض الانتخابات المحلية المقرر في 8 تشرين الأول المقبل في مختلف مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، تحت اسم قائمة "التحالف الديمقراطي".
تحذير من تعطيل الانتخابات
عبّر التحالف الديمقراطي المكون من القوى الديمقراطية الخمس والشخصيات الوطنية والمجتمعية، عن رفضه التصريحات الإعلامية "التوتيرية" والتي صدرت عبر بعض وسائل الاعلام خلال الأيام الماضية، مشيرا أن هذه التصريحات تستهدف تعطيل العملية الانتخابية ووضع العراقيل أمامها. واعتبر التحالف أن إصرار البعض على وضع العراقيل أمام سير العملية الانتخابية من خلال هذه التصريحات، تصب أولا وأخيرا في خانة تعزيز الانقسام، وبقاء الوضع على ما هو عليه، ما يفاقم من معاناة المواطنين.
وشدد التحالف على ضرورة التزام جميع الأطراف بميثاق الشرف الذي وقعت عليه جميع الفصائل، بما يوفر البيئة المناسبة لعملية انتخابية ديمقراطية نزيهة.
وأكد التحالف الديمقراطي عزمه على المضي في طريقه من أجل توفير كل سبل النجاح لقوائم التحالف الانتخابية والتي ستضم الكفاءات المهنية التي تتمتع بالشفافية والنزاهة والقبول الاجتماعي، حتى تتمكن من ادارة البلديات بكفاءة عالية وبما يحقق هدف ان تكون هذه المجالس مجالس خدماتية.
وشدد التحالف الديمقراطي أنه وهو يشق طريقه نحو خوض معركة الانتخابات المحلية، فانه يسعى إلى تعزيز أركان التحالف الديمقراطي، كتيار ثالث على الساحة الفلسطينية، والذي يهدف إلى كسر الثنائية والهيمنة والتفرد في الساحة الفلسطينية، مشددا على أنه لن يكون جزءا من أي اصطفاف سياسي بل في خدمة أبناء شعبنا بكافة أطيافه.
التصدي للتدخلات الاسرائيلية
وقال أمين عام حزب الشعب الفلسطيني، احد القوى المنضوية في التحالف الديمقراطي، النائب بسام الصالحي، ان إسرائيل تتدخل في كل شيء في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدا على ضرورة التصدي لأية تدخلات اسرائيلية في الانتخابات.
جاءت أقوال الصالحي تعقيبا على التخوفات المطروحة في الشارع من أن تفرز الانتخابات البلدية القادمة شخصيات "غير وطنية تتولى مسؤولية بلديات ومجالس قروية". وأكد الصالحي في تصريح لـ صحيفة "الحدث"، أن المهم أن يكون هناك موقف من قبل الجميع لأية تدخلات إسرائيلية مباشرة أو غير مباشرة، وان يتم ضمان نجاح العملية الديمقراطية.
وأعرب أمين عام حزب الشعب، عن أمله ان يستأنف الحوار الفلسطيني من جديد في ظل الانتخابات المحلية من اجل انهاء حالة الانقسام وقطع الطريق على أية مساعي من قبل الاحتلال إلى التدخل في الشأن الانتخابي الداخلي الفلسطيني لجعل الواقع القائم واقعا منفصلا بين الضفة وغزة. ودعت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، الخميس الماضي، إسرائيل إلى عدم التدخل في سير الانتخابات المحلية الفلسطينية ومحاولة التأثير على نتائجها. وستجرى الانتخابات في 416 مدينة وقرية موزعة على 16 محافظة في الضفة الغربية وقطاع غزة، بتكلفة تصل إلى 8 ملايين دولار، بحسب تصريحات وزارة الحكم المحلي الفلسطيني.
ويقدر العدد الإجمالي لمن يحق لهم التصويت في الانتخابات القادمة بقرابة مليوني ناخب، نحو 800 ألف منهم في قطاع غزة.