مدارات

الأمم المتحدة تطالب السلطات الإيرانية بإحترام حقوق الانسان

متابعة "طريق الشعب"
طالبت الأمم المتحدة، يوم أمس، السلطات الإيرانية باحترام حقوق المتظاهرين في حرية التعبير وعدم تأجيج العنف.يأتي ذلك في تجمع فيه عشرات الآلاف من الاشخاص في عدد من المدن الايرانية، يوم أمس، للتعبير عن دعمهم للنظام وادانة "الاضطرابات" التي شهدتها البلاد منذ حوالي اسبوع.
وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الأمير زيد بن رعد الحسين، إن "السلطات الإيرانية عليها احترام حقوق المتظاهرين في حرية التعبير وعدم تأجيج العنف".
كما حث الأمير زيد إيران على إجراء تحقيقات مستقلة في وفيات وإصابات حدثت خلال الاحتجاجات.
وطالب المفوض الأممي قوات الأمن الإيرانية بالتعامل مع الاحتجاجات بطريقة "متناسبة ووفق الضرورة وتتماشى بالكامل مع القانون الدولي".
وقال الأمير زيد، في بيان له، إن أكثر من 20 قتلوا واعتقل المئات في جميع أنحاء إيران خلال الأسبوع الأخير، وحث السلطات على إجراء "تحقيقات مستفيضة ومستقلة وموضوعية في كل أعمال العنف التي وقعت".
وأضاف أن من حق المحتجين أن يجدوا آذانا صاغية، متابعا "ينبغي أن تبذل السلطات جهدا لضمان أن تتعامل قوات الأمن بطريقة متناسبة ووفق الضرورة وتتماشى بشكل كامل مع القانون الدولي".
تظاهرات مؤيدة للنظام
وبث التلفزيون الحكومي في إيران بوم أمس لقطات لحشود كبيرة في عدد من المدن الإيرانية، خرجت للتعبير عن دعمها للنظام وإدانة "الاضطرابات"، بعد أيام من التحركات الاحتجاجية.
وعرض التلفزيون لقطات لمسيرات في الأحواز وكرمنشاه وغرغان وغيرها.
ورفع المتظاهرون لافتات تدين "مثيري الشغب"، ورددوا هتافات مؤيدة لمرشد الجمهورية علي خامنئي، وأخرى من بينها "الموت لاميركا" و"الموت لاسرائيل" و"الموت للمنافقين"، في إشارة الى حركة مجاهدي خلق التي تتهمها السلطات الايرانية بتأجيج أعمال العنف.
وقتل 21 شخصا بينهم 16 متظاهرا منذ أن انطلقت التظاهرات في 28 كانون الاول في مشهد (شمال شرق)، ثاني مدن إيران، قبل أن تنتشر سريعا وتمتد إلى جميع أنحاء البلاد. ويحتج المتظاهرون على الضائقة الاقتصادية وسياسات حكومة الرئيس حسن روحاني المتقشفة.
وأعلنت السلطات توقيف عدد من "مثيري" الاضطرابات في مناطق مختلفة. وتفيد أرقام نشرتها السلطات ان 450 شخصا أوقفوا في طهران منذ مساء السبت ومئات آخرين في المحافظات الاخرى.
اوربا في اتصال مع ايران
من جانبها، أعربت وزيرة خارجية الاتحاد الاوربي فيديريكا موغيريني عن اسفها للخسارة غير المقبولة في الارواح البشرية في ايران، مناشدة كل الاطراف المعنية الامتناع عن اية اعمال عنف. وقالت موغيرني في بيان باسم الاتحاد الاوربي ان الاخير يراقب من كثب التظاهرات الجارية في ايران وتزايد اعمال العنف والخسارة غير المقبولة في الارواح البشرية. واضافت ان التظاهر السلمي وحرية التعبير هما حقان اساسيان ينطبقان على جميع الدول وايران ليست استثناء، مذكرة بأن الاتحاد الاوربي كان خلال الايام الاخيرة على اتصال مع السلطات الايرانية. وفي ألمانيا أعرب السياسي الاشتراكي رولف موتسنيش، الذي يرأس مجموعة العمل الألمانية-الإيرانية بالبرلمان الألماني "بوندستاغ"، عن اعتقاده في أنه قلما تتوافر فرص للوساطة بالنسبة لألمانيا في النزاع القائم في إيران. وانتقد موتسنيش تصرف الرئيس الأمريكي، وأوضح الاشتراكي الألماني قائلا: "القوى الرجعية في إيران سوف تستغل هذه التغريدات، وتزعم أنه يتم التحكم في الاحتجاجات مؤخرا من الخارج، فيما أنها ليست كذلك". وأكد موتسنيش أهمية الاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أنه يتعين عليه تمثيل خط سياسي موحد تجاه القيادة في طهران.