المنبرالحر

ثلاثة تصريحات وتحليل/ فلاح كنو البغدادي

قبل أيام صرحت مستشارة رئيس مجلس الوزراء مريم الريس لأحدى القنوات الفضائية بأن هناك اكثر من 500 الف إرهابي في العراق ......
وصرح الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الأسدي بان لدى الإرهابين في الأنبار و المنطقة الغربية أسلحة متطورة وحديثة وبكميات كبيرة تكفي لأسقاط العملية السياسية و أحتلال بغداد ........
وصرح النائب عن دولة القانون ورئيس اللجنة الثقافية في البرلمان علي الشلاة و كذلك النائبة عالية نصيف عن العراقية الحرة عن عودة أكثر من 10 الاف ضابط سابق كبير الى صفوف الجيش العراقي بسبب الحاجة لخبراتهم لمحاربة الإرهاب .......
التقارير الدولية تؤكد ان عدد الأرهابين في سوريا ينحصر بين 120 الف الى 150 الف.
وكلنا نشاهد وبشكل يومي الدمار الذي حل بسوريا من آقصاها الى آقصاها , فكيف سيكون تأثير الــ نصف مليون إرهابي في العراق مع هذا الكم من الأسلحة ؟
ورغم هذا فان المستشارة لم توضح لنا مصدر هذة المعلومة ولا متى كان دخولهم ؟ ولا عن كيفية دخولهم ؟
وهل هذا الرقم المهول دخل العراق قبل الحرب في سوريا أم بعدها ؟
وهل هناك عراقيون في صفوف هؤلاء الإرهابيين ؟ وأن كان , هل هم من طيف معين أم من أطياف مختلفة ويتم وصفهم بألإرهابيين لأسباب معينة ؟
واين رجال الآمن وشرطة الحدود من كل هذا ؟ فاذا لم نعلم بهم الا بعد وصل عددهم الــ 500 الف , فهل لنا القدرة على مواجهتهم ؟
في حين أكد السفير الأمريكي لدى العراق روبرت بيكروفت , أنه يمتلك معلومات عن دخول 2000 مقاتل تابعين لتنظيم القاعدة . فأين الحقيقة ؟

والحال نفسه مع كم ونوعية الأسلحة السيد الوكيل الأقدم لم يوضح لنا هل تم أدخال هذة الأسلحة مع إندلاع الحرب في سوريا أم قبل ذلك ؟ وأين حرس الحدود والأمن و الإستخبارات من كل هذا ؟ فاذا كانت القوات الأمنية لاتعلم كيف ومتى تم إدخال هذا الكم من العتاد فتلك مصيبة و اذا كانت تعلم فتلك خيانة للشعب والوطن وفي كلا الحالتين يجب محاسبة المقصرين .
ويبقى تصريح النائب علي الشلاة والنائبة عالية نصيف حول عودة 10 الاف عسكري كبير سابق الى الخدمة . لماذا لم يتذكر مَن أتخذ هذا القرار بأن لنا عسكريين لهم خبرات ميدانية ويمكن إستخدامها لمحاربة الإرهاب قبل هذا الوقت ؟ والم نكن نصف هؤلاء الضباط بأنهم مرتزقة النظام السابق وأدواته لقمع الشعب ؟ واليس هم من قادوا الحروب التي جلبت لنا الويلات وعليه تم حل الجيش ؟ و اذا كان هؤلاء الضباط الكبار مشمولين بقانون الإجتثاث, فكيف تمت إعادتهم الى الخدمة و بقرار مَن ؟ أو اليست هذة مخالفة دستورية. و اذا لم يكونوا مشمولين , لماذا لم يتم إعادتهم منذ مدة ؟ وهل أذا دارت الدائرة هل سيتم حل الجيش مرة ثانية لأنه جيش المالكي كما يصفه بعض الساسة المشاركين في العملية السياسية ؟
ولكن وعلى ما يبدو أن الحملة الإعلامية لأنتخابات مجلس النواب بدات مبكرة جدآ عند بعض القوائم , و ان هذة التصريحات تصب في هذا الجانب , و بنفس الأسلوب السابق , التخويف والتهويل كما أكد الكثيرون من المتابعين للشأن العراقي .

علمآ أن المستشارة مريم الريس , و الوكيل الأقدم عدنان الأسدي , و النائب علي الشلاه و النائبه عالية نصيف مرشحون للأنتخابات القادمة ... فهل وصلت الرسالة؟