- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الجمعة, 07 آب/أغسطس 2015 22:57
الواحد والثلاثون من تموز يوم من ايام العراق الذي لا يمكن ان ينساه الشعب العراقي، ونفتخر نحن في بلاد الغربة بهذا اليوم وبهكذا شعب اعاد لنا الامل الذي كنا قد فقدناه لعقود كثيرة كان فيها الشعب ساكت و ليس له اي دور بالتغير واليوم الشباب العراقي نهض من سباته ويجب ان لا يرجعوا الى بيوتهم دون القضاء على كل الفساد في الدولة العراقية، هذه هي بداية لصحوة الشعب وبداية انتفاضة الحق ضد الباطل والفساد الذي ينخر كل مفاصل الدولة، القوى الوطنية العراقية والمتمثلة بالحشد المدني الوطني هو اليوم المدافع عن حقوق هذا الشعب ، حيث الأحزاب الطائفية تعمل بكل ما لديها من إمكانيات لنشر التخلف والجهل لكي تبقى مسيطره على كل مقدرات هذا الشعب المغلوب على أمره ، الحشد المدني اليوم المدافع عن مصالح الشعب ويسعى لانتشاله من ما هو فيه من ظلم واستبداد والدفاع عن ثرواته التي نهبها سراق العراق منذ عقود كثيره وما زالت تنهب من قبل سياسي الصدفة اليوم .
جماهير الحشد المدني هم الممثلون الحقيقيون للشعب لا الاحزاب الطائفية ولا برلمان المحاصصة والرئاسات الثلاثة الذين غالبية ميزانية الدوله تصرف كرواتب لهم ولحماياتهم ، الشباب هم اليوم في طليعة التظاهرات التي هي سلمية بامتياز وتطالب بالخدمات الضرورية التي لا بد ان توفرها اي حكومة لشعوبها، ويبدو ان هكذا حكومة لا تحترم شعبها ليس لها النية ان تستجيب لمثل هذه المطاليب المشروعة، وفي هذه الحالة هذه التظاهرات قد تفقد سلميتها لتصبح غضبا على كل السراق في الرئاسات الثلاث القابعة في المنطقة الخضراء والتي تقاسمتها لصوص المحاصصة.
انا شخصيا قلق على مصير هذه الجماهير من حيتان الطائفية وغربان الاحزاب الدينية اذا ركبوا الموجه كعادتهم وبأسم الدين قد يستغلوا الفقراء وكذلك من هم يمكن اقناعهم بغيبيات الدين كما فعلوها في اكثر من بلد من بلدان التي ثارت شعوبها للمطالبة بابسط الخدمات. قلقي هذا هو نتيجة تجربة عشتها في ايران اثناء الحرب العراقية الإيرانية حيث القوى الوطنية الإيرانية في تلك الفترة كانت تقف مع النظام الجديد في ايران الاسلامية وثورة الشعب التي شاركت فيها هذه القوى وبقوة ضد دكتاتورية الشاه ، وحين وقوفهم الى جانب الشعب الإيراني بالمطالبة بالخدمات التي كانت ألقوى الاسلامية قد وعدت الشعب الإيراني بها ولم تتحقق، حصلت الكارثة حيث استغلت القوى الدينية الحرب مع العراق و وصفوها بالعدوان الخارجي واتهموا القوى التي تطالب بالحقوق للشعب الإيراني بالخيانة والعمالة والكفر والالحاد وتمكنوا من إقناع الكثير من الذين كانوا مظللين وكذلك استغلوا جهلة الشعب كقوة للقضاء على من سموهم الملحدين والكفرة ، وبذلك تمكنوا وبشكل لا يخلو من الاجرام الوحشي بمطاردة كل القوى الوطنية والمدافعة عن الشعب الإيراني وبذلك استطاعت القوة الدينية ان تنفرد بمقدرات الشعب الايراني والى يومنا هذا. هكذا سيناريو ممكن ان يتكرر في العراق حيث ضروف الحرب ضد الارهاب الداعشي موجود.
جماهير الشعب العراقي والمتمثله بالحشد المدني الوطني عليهم الانتباه و اليقظة وان لا يسمحوا للاحزاب و خاصة الدينية ان تركب موجة غضب الجماهير وتتكرر تجربة الجارة ايران، لان المعلم نفسه ليس بعيد عن الساحة العراقية ، وكما قال حجّي راضي في احدى حلقات مسلسل تحت موس الحلاق،،،،، نفس الدكتور. ونفس العضه.... ياشباب العراق ان أمل كل الشعب العراقي فيكم يجب الانتباه من ثعالب الدين اولا والعشائرية ثانيا ، لتكن ثورتكم تحت راية العراق فقط ويجب ان لا يكون للطائفية ولا العرقية ولا العشائرية اي دورا في ثورتكم ، يجب ان تكون من اجل كرامة الانسان العراقي فقط...... لكم المجد ولكم العزه والفخر.