المنبرالحر

نظام المدن / راصد الطريق

لو نظرنا الى خارطة أي منطقة سكنية حديثة لوجدنا قطعاً مخصصة للمدارس، ولحديقة أو اثنتين، وقطعاً مسجلاً عليها مرافق عامة، قد تكون مستوصفاً او مركز شرطة أو مكتبة (لا سمح الله...) أو ملعب أطفال...الخ.
وعلى هذا الاساس وبالنظر الى هذه الخارطة يختار الناس قطعة الارض التي يشترونها. هذا ما كان حتى 2003. وبعدها جاءت عاصفة اللفُط والشفُط واللف من أمام ومن خلف، وصارت الحديقة – مساطحة، وصار مكان الملعب سوق.. ووراء هذا إما عضو في المجلس البلدي او موظف في الأمانة أو جنّي من تحت الارض، لا ندري كيف يُنفـّذ أوامره ولماذا لا احد يصده أو يعترض عليه!
هكذا دُمرت الخارطة ودُمرت أسس المدينة وحداثة التخطي! بضعة أنفار معروفون في أمانة العاصمة هم وراء المساطحات ودمار الخارطة المرسومة، وتشويه المدينة والأحياء! يعرفونهم واحداً واحداً!
كفى سرقات! كفى تخريباً! كفى تدميراً وتشويهاً للمناطق السكنية! مدير الدائرة الذي يسكت عن هذا مشارك فيه! وإذا لم يكن مشاركاً فهم يستغفلونه. وإذا كان مستغفلاً فهو غير جدير بعمله، وهذا ما نأسف له وما لا نتمناه.
امين العاصمة الحالي سيدة محترمة، وجدت تركة و»بقعاً» زيتية تحتاج الى تدخل النزاهة. الآن مضى على تسنمها الموقع مدة كافية ولا بد من إجراءات وحساب: كيف تم تشويه الخرائط، ومن سمح بالتجاوز، ومن جعل مكان الحديقة عمارة، ومن جعل هذا المرفق محلات، وكيف تحول ملعب الاطفال الى سوق، وكيف سمحوا بهذه المساطحات أو السرقات؟ نعم هي سرقات لأملاك الدولة وأراضيها!
وقت كاف مضى ولم نشهد فعلاً حقيقياً في هذا الشأن. اكثر من هذا الاجازات أو غض النظر عن الاعمال الصناعية، وغسيل السيارات، والفيترة والنجارة على الشوارع العامة وفي المناطق السكنية.
اي عاصمة هذه، وأين الامانة، يا ايتها السيدة المحترمة المهذبة، أمين العاصمة؟.
هل تم التعاون مع النزاهة في كشف اراضي الدولة التي استملكت منذ 2003؟
هل من مراجعة؟ تدقيق؟ ام تبقى النهيبه ويُنهب ما تبقى؟