المنبرالحر

الشيوعية رمز للوطنية والنزاهة .. وأحترام عقائد الناس وخياراتهم .. / صادق محمد عبد الكريم الدبش

قوى الاسلام السياسي !... ديدنهم الكفر وجوهرهم السحت الحرام !
فلسفتهم تقوم على الكذب والخداع والمراوغة والتظليل !.. ليخفوا موبقاتهم وسرقاتهم وأحابيلهم وجرائمهم ، تحت عمائمهم وجُبَبُهُم التي يختبئ فيها شياطين العهر والرذيلة والمجون .. مع الأجلال والتقدير والعرفان للعلماء الأعلام ، الصادقين والمخلصين في دعوتهم الى قيم دينهم الحنيف ، ومن غير الدين السياسي ، والبعيدين عن هذه القوى الدينية السياسية !
هو سلاحهم الوحيد لخداع الناس وتظليلهم من خلال عباءة الدين ، والدين منهم برُاء .
لكن من المفارقة !.. وما يدعوا الى الحزن !!ّ.. مازال الكثير ومع شديد الأسف!، من يصدقهم ويدعمهم ويسير خلفهم .. وهو أمر لا غرابة فيه من منطلق المنطق الطبيعي في مجتمع تنتابه الكثير من العلل والأدران والمعوقات والعقبات ؟!
ما زالت أمام القوى الظلامية الفاسدة والحاكمة اليوم في العراق ، فرص الأحتفاظ بمواقعهم في الدولة والمجتمع !... لأسباب كثيرة لا مجال لحصرها وتبيانها في هذه العجالة !.. ولكن على سبيل المثال لا الحصر !
تدني وعي الكثيرين ؟.. في جيش الصامتين .. البؤساء والمحرومين والفقراء والأرامل والكادحين !
بالمقابل ؟.. أمام قوى الخير والتقدم والتحضر، من الوطنيين والشرفاء والديمقراطيين واليساريين ، من بنات وأبناء شعبنا النجباء ، مهمات صعبة ومعقدة ؟!... وهم يعملون وسط الجياع والعاطلين والمسحوقين !.. وأختلال موازين القوى الغير متكافئة !.. بأمكانات وقدرات شحيحة ومتواضعة ، يقابلهم حيتان الفساد ، الذين أضحوا من أصحابي المليارات ، الذين أستحوذوا على مقدرات البلد !.. قوى غاشمة وناهبة للمال العام ، والمتاجرة بالدم العراقي ، وبيدهم السلطة والمال والسلاح ، الذين لا يتورعون بأستخدام كل الوسائل المتاحة ، والتي هي بين أيديهم وتحت تصرفهم !؟... للتصدي لكل من يختلف معهم !..ومن يحاول تجريدهم من أسلحتهم وبالطرق الديمقراطية والشرعية ، بفضح نهجهم وما أرتكبوه من جرائم وموبقات بحق الملايين من أبناء شعبنا خلال سنوات حكمهم من عام 2006 م وحتى يومنا هذا .
لا خيار أمام قوى الخير والتقدم والديمقراطية والسلام ، من الوطنيين والمخلصين ، سوى توحيد صفوفهم وطرح برامجهم القابلة للتحقيق ، وأن تتوافق مع مستلزمات النضال لخوض الأنتخبات القادمة ، بالعمل على تبني شروط ومستلزمات عملية أنتخابية قادمة ، وأن تكون حرة ونزيهة وعادلة ، وبرقابة دولية وأممية ، وبشكل شفاف .
المسألة الأخرى وهي الأهم !؟ ، يجب أن يكون هناك قانون أنتخابات عادل ومنصف ، وأن يكون العراق دائرة أنتخابية واحدة ، وقيام مفوضية مستقلة للأنتخابات !.. وليس كما هي عليها اليوم !.. منتسبيها هم أعضاء في الأحزاب الحاكمة أو قريبين منها ، وتفعيل قانون من أين لك هذا ، حتى يصار الى أبعاد المال السياسي عن الأنتخابات ، وأبعاد الدين ودور العبادة .. عن العملية الأنتخابية قدر المستطاع ( بالرغم من أن الدين السياسي هو الممسك بأدارة الدولة ومؤسساتها المختلفة ... وهو المعول عليه من قبل احزاب الأسلامية السياسية الطائفية الحاكمة ) . وغير ذلك من شروط لتوفير الأرضية السليمة لخوض الأنتخابات .
وبعكسه فلا جدوى من خوض الأنتخابات !.. وأعطاء الشرعية لقوى الأسلام السياسي وديمقراطيته الزائفة والكاذبة والموهومة .