المنبرالحر

لنتذكر تاريخنا قتل وتهجير ومجازر وابادة جماعية / فريد قرياقوس داود

في مثل هذا اليوم 24 نيسان 1915 اي قبل مائة عام أقدم الفاشيون الاتراك من الجيش العثماني بمجازر واباده جماعية للأرمن والكلدان والسريان والأشوريين وغيرهم من مسيحي تركيا بحيث أصبح تاريخنا كله قتل وتهجير ومذابح وابادة جماعية باسم الدين والقومية ومن مذابح سيفو في تركيا الى مذبحة سميل ثم مذبحة فيشخابو.
تعرض مسيحيو تركيا خلال الحرب العالمية الاولى من الارمن والسريان والاشوريين والكلدان في مناطق جنوب تركيا والاناضول واسطنبول وغيرها من المدن التركية الى اكبر إبادة جماعية في القرن العشرين على يد الجندرمه الاتراك حيث تمت ابادتهم عن بكرة ابيهم والذين نجوا من هذه المذبحة هربوا الى ايران والقسم الاخر اختاروا مناطق دهوك ومنها مدن زاخو وسميل وغيرها من مدن العراق ، وقسم منهم لجأوا الى المدن السورية ولبنان حيث ماتت اعداد غفيرة في طرق صعبة ووعرة بدون ماء وطعام وتحت سياط الجيش التركي وكانت حصيلة هذه المجازر والإبادة الجماعية حوالي المليون ونصف من الأرمن ونصف مليون انسان من الأشوريين والسريان والكلدان وغيرهم من مسيحي تركيا...وما ان استقر هؤلاء الهاربين من جحيم المجازر الدموية للجندرمه والجيش التركي في هذه المناطق اذ بدأوا حياتهم من جديد وبنوا مدنهم وقراهم حتى بدأت مذابح جديدة..... في 7 آب 1933 ارتكبت مجزره اخرى بحق هؤلاء المساكين من الأشوريين من قبل الجيش العراقي بقيادة المجرم بكر صدقي حيث هاجمت قواته العسكرية من الجيش العراقي اذ ارتكبت مجزة وحشيه بآباده مجموعة من الأشوريين المتحصنين في مركز شرطة سميل بعد ان اعطوا لهم الأمان وبلغ عددهم القتلى 600 من الرجال والنساء والاطفال بالرمي بالرصاص والمتحصنين في مركز الشرطة ماعدا الذين قتلتهم القوات العسكرية من الجيش العراقي الذين طاردتهم في الجبال حيث تم سحلهم من قبل الجنود الى حفر وكوموا فيها جثث القتلى، وتعد هذه اول مقبرة جماعية في العراق في بداية القرن العشرين وهرب الناجون منهم الى قرى فيشخابور والحسكة وغيرها من المدن السورية اذ تم بناء مدنهم وقراهم من جديد وللمرة الثالثة وفي هذه المرة هاجمهم ارهابيو داعش وقتلوا عددا من الرجال اذ تمكنوا من الهرب والنزوح والهجرة من بلداتهم الى مدن اخرى في سوريا ....وفي مثل هذه الايام تتكرر مأسي المسيحيين في سوريا و مدن سهل نينوى والعراق والذين نزحوا وهجروا من مدنهم وقراهم بفعل هجمات ارهابي داعش حيث كرر هؤلاء المجرمون ما فعله اسلافهم من الجندرمه التركية بحق اهلنا وتواصل الحكومات التركية وخاصة حكومة اوردغان الإسلامية انكارها لهذه الإبادة الجماعية.
كما اذكركم بالمذبحة التي حدث بحق اهل قرية صوريا المسالمة والتابعة لمدينة زاخو اذ قتل العشرات منهم في شهر ايلول عام 1969 بمذبحه جماعيه من قبل جيش نظام صدام وبقياده المجرم الملازم عبدالكريم الجحيشي اذ تم رميهم بالرصاص، انها جريمة راح ضحيتها معظم أهالي قرية صوريا من كلدان وكرد وهذه الجريمة البشعة أضيفت لجرائم ومذابح سيفو وسميل.
ان مقترفي هذه الجرائم من الإبادة الجماعية حيث كشفوا عن وجههم القبيح بحقدهم وكرههم لكل ما هوا انساني بقتل وذبح الأبرياء من الرجال ونساء والاطفال ولطخت أياديهم القذرة بدماء اهلنا المسالمين وهذا يجري كله تحت سمع وبصر الامم المتحدة والعالم المتمدن وامريكا واوربا ومنظمات حقوق الانسان في العالم.