مجتمع مدني

يا نساء بلادي.. نحن البديل / سهاد ناجي

كأوراق الشجر تتساقط الواحدة تلو الأخرى ايام الحملة الإعلامية للانتخابات، ونقترب شيئا فشيئا من يوم التصويت في 30 نيسان، حيث تتبارى القوائم المرشحة بحملاتها الإعلامية, وان كانت البعض من تلك الحملات قد انتهجت أساليب غير مقبولة ولا حضارية, و لم تراع المواطن في شيء كالإساءة للمرشحين الآخرين، وسعي بعضهم الى شراء البطاقة الالكترونية للناخب العراقي، وثان وزع ملابس ومواد غذائية على المواطنين لاستمالتهم واستغلال حاجتهم الاقتصادية. وثالث يوعد الناس ويكذب عليهم بتحقيق مطالبهم والتي ليست من صلاحياته تنفيذها حين فوزه في الانتخابات، ورابع يعد الولائم للعشيرة وأبناء منطقته.
كانت فرصة طيبة مشاركتي في فعاليات الحملة الانتخابية للإعلان والترويج لقائمة التحالف المدني الديمقراطي، والتي ضمت الرفاق وأنصار القائمة.
الجميل ان تلك الفعاليات الجماهيرية تكشف المعدن الحقيقي للفرد - الناس معادن كما يقال النفيس والصدئ - ومهما حاول الفرد أخفاء حقيقته الا أنها سرعان ما تنجلي في مثل هذه المواقف. والحقيقة انني لم أتوقع يوما من صديقتي هذا الاندفاع والحماس للمشاركة بالفعاليات الإعلامية للقائمة وهي التي تتصف بالهدوء والتأني والتفكير الطويل. لم أتوقع ان يصبح هاجسي الترويج للقائمة أينما حللت وفي أقسى الظروف، والتي مرت بي أخيرا وشتتت جل تفكيري ولو لفترة قصيرة. فالحماس يشجعك للمضي قدما وأنت ترى الشاب والشيخ الكبير والمرأة، وهم يسابقون الساعات بين تعليق لوحة إعلانات و طرق الأبواب.
الكثيرات ممن التقيتهن تساءلن, لماذا انتخب القائمة 232 ومرشح الحزب الشيوعي العراقي تسلسل 2 دون سواه؟
الجواب بسيط هنا، لأنها البديل لكل قضية والحل لكل مشكلة. حل للمحاصصة والتدهور في الوضع الاقتصادي للمواطن والمرأة العاملة والأرملة والمسنة والشابة والمريضة وحل للدمار في البنى التحتية والبطالة والقوانين المعطلة.
ولو كان هناك حزبا يدافع عن حق المواطن والعامل والفلاح والمرأة غير الحزب الشيوعي العراقي فلينتخبوه، ولو وجدت يا سيدتي حزبا يناصر ويساند المرأة فانتخبيه، حزب يحترم المرأة ويقدسها ويشرع القوانين التي تنصفها، ويبعد عنها شبح القوانين التي تحط وتهدر كرامتها فانتخبيه, حزب يصفها بواهبة الحياة ويوازيها مع أخيها الرجل، ويشاركها الهم والفرح ويصفق لها في منجزاتها، ويناهض قضية العنف بحقها، فانتخبيه. وان لم تجدي بديلا عنه فانتخبي مرشحه.
من هنا يتحتم علينا وبخاصة المرأة ان تضاعف الجهد في الأيام المتبقية للحملة الإعلانية للترويج لمرشحين الحزب في بغداد والمحافظات وليكن سعيكن اكبر وبهمة عالية لانها ليست قائمة ومرشحين الحزب وحسب، بل انها قضيتنا, قضية المرأة تحديدا. ومن يريد نصرة قضيته فليروج لقائمة التحالف المدني الديمقراطي.
ليصل شعارنا نحن البديل لكل قضية ونحن الحل لكل مشكلة، لكل امرأة وبيت ومحلة. ليكن يومنا الأخير للحملة الإعلامية يوم كرنفال كبير وبداية لانتصارات قادمة في جميع المدن والمناطق، وليعلو صوتنا بوقت واحد «نحن البديل» والتحالف المدني الديمقراطي هو البديل الامثل للمرأة العراقية في الانتخابات المقبلة.