مجتمع مدني

بيان التيار الديمقراطي العراقي في جنوب السويد

تشهد بلادنا تطورات خطيرة وكارثية، ابتدأت ذروتها وتداعياتها المستمرة منذ 10 من حزيران 2014 بسقوط محافظة نينوى عسكرياً بيد عصابات وجماعات ارهابية تشترك في تحالف من بقايا ايتام النظام الدموي السابق، سواء من خدم ضمن الحرس الجمهوري البعثي والقوات الخاصة أو الحفنة الضالة لكبار الضباط والعسكريين السابقين بالإضافة الى عناصر وجماعات الاسلامية تحت قيادة الضاري والنقشبندية ووحوش "الدولة الاسلامية في العراق والشام" – ( داعش ) وبدعم وإسناد القوى الاقليمية التي تضمر شراً بالعراق شعباً وحضارةً .
اننا في التيار الديمقراطي العراقي في جنوب السويد نتابع هذه الاحداث وخطورة أثارها على حاضر ومستقبل العراق وعلى العملية السياسية الديمقراطية بكل ثغراتها والسياسات التي رافقتها منذ البداية ، تتطلب التصدي الحازم بالكفاءة والجدارة وبمساهمة كل القوى الوطنية والديمقراطية لدحر الارهاب وحماية شعبنا من نزيف الدم الجاري .
ان ما جرى من تطور الاحداث وما تبعه من انهيار مروع للقوات العسكرية الحكومية والشرطة الاتحادية وغيرها جاءت كمحصلة نهاية لنهج الحكومات بعد عام 2003 والولوج بالمحاصصة الطائفية والابتعاد عن مبادئ المواطنة واعتماد الكفاءة والنزاهة الوطنية والمهنية في عملية اعمار ما خربتها الطغمة الدكتاتورية البائدة وترسيخ الاستقرار الامني والاجتماعي بعد خروج القوى الاحتلال لبلدنا ، اذ نحمل الحكومة الحالية والقوى المتنفذة في قوامها ما وصلت الاحداث وما يلحق من دمار بشعبنا .
في الوقت الذي ندعم التحشيد والتطوع على اساس وطني وبعيداً عن النفس الطائفي وفي اطار قانوني دستور يضمن عدم انتشار وتشكيل الميليشيات المسلحة تحت اي مسميات وعناوين وحصر السلاح بيد الدولة بعد اعادة النظر وبمهنية ووطنية عالية للقوات العسكرية بكل صنوفها مؤكدين على محاسبة المقصرين والمتخاذلين في الدفاع عن الوطن والمواطن.
في الوقت الذي نرفض تجييش المجتمع طائفياً ندعوا كل القوى الوطنية والديمقراطية لعقد لقاء وطني عاجل للوصول الى الحلول الناجعة لخلاص البلاد من ازماته ومن منطلق وطني لوقف التدهور الامني والذي يراد منه زعزعة وحدة العراق وشعبه .
اننا في التيار الديمقراطي ندين الممارسات الاجرامية للمنظمات الارهابية من " داعش " ومن تحالف معها بحق الابرياء من ابناء وبنات شعبنا في كل المناطق التي تدور فيها القتال ونطلب من منظمات المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية رفع صوتها دعماً واسناداً لشعبنا العراقي بكل مكوناته الاجتماعية والقومية والمذهبية .
نعم لحكومة الوحدة الوطنية ولا للارهاب بكل اشكاله ولا للمحاصصة الطائفية اساس المأسي والكوارث لبلدنا .

التيار الديمقراطي العراقي
في جنوب السويد 22 / حزيران / 2014