مجتمع مدني

آلاف العراقيين في السويد يتضامنون مع أبناء شعبهم في محنتهم

ستوكهولم – محمد الكحط
كلدانيون، سريانيون، آشوريون، مسلمون، ايزيديون، شبك، مندائيون، عربا وأكرادا وتركمانا، تجمعوا، أمس الأول السبت، أمام مبنى البرلمان السويدي، منددين بالإرهاب، ومتضامنين مع ابناء شعبهم في محنتهم.

وهتف المشاركون في التجمع، بنصرة بلدهم وبحياته، معربين عن حزنهم الكبير لما أصاب محافظة الموصل، وغيرها من المحافظات والمدن العراقية، على يد عصابات الارهاب "داعش"، التي شنت هجماتها البربرية الشرسة على العزل من المدنيين، وعاثت فسادا بالأبنية التراثية، والشواخص الحضارية، وبالممتلكات العامة والخاصة.
وجاء التجمع بدعوة من المنظمات السريانية الكلدانية الآشورية، إلى جانب التيار الديمقراطي العراقي في ستوكهولم، وشاركت فيه العديد من المنظمات المدنية العراقية في السويد، وممثلون عن بعض القوى السياسية، وشخصيات وطنية عراقية وسويدية.
وكان للانصار الشيوعيين الذين قدموا إلى السويد للمشاركة في مهرجانهم الثقافي الفني، حضور بارز في التجمع. فقد عبروا عن تضامنهم مع ابناء الشعب العراقي، الذين يتعرضون اليوم إلى محنة قاسية متمثلة بأعتى أنواع التعذيب والقتل والتهجير، في الموصل والمحافظات والمدن الأخرى، لا سيما أبناء الأقليات الدينية.
كما شارك في التجمع ممثلون عن الحكومة السويدية، والعديد من قادة الأحزاب السويدية، الذين ألقوا كلمات تضامنية داعمة لأبناء الشعب العراقي، رافضة ومنددة بما يتعرضون له على أيدي أعداء الانسانية، ومطالبة المجتمع الدولي والحكومة العراقية والمنظمات الانسانية، باتخاذ التدابير السريعة، لإنقاذ البلد وأبنائه من هذه المأساة العصيبة.
وتضمن برنامج التجمع العديد من الفقرات الفنية والخطابية، وعروضا عكست همجية القوى الارهابية وممارساتها الوحشية، ورفع المشاركون شعارات ولافتات دعت إلى الوحدة الوطنية، والابتعاد عن الخطابات الطائفية والقومية والاثنية.