- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأحد, 15 شباط/فبراير 2015 19:27
طريق الشعب
تظاهر العشرات من أصحاب مزارع الطماطة في محافظة البصرة، امس الأحد، احتجاجاً على استمرار تدفق الطماطة المستوردة من بعض دول الجوار الى الأسواق المحلية بالرغم من وفرة الانتاج المحلي منها، مغلقين أحد الطرق المؤدية الى مقر الشركة العامة لمصافي الجنوب بشكل مؤقت.
وقال عضو المجلس البلدي في قضاء الزبير مهدي ريكان الخاقاني، لوكالة "السومرية نيوز"، إن "العشرات من الفلاحين وأصحاب مزارع الطماطة احتشدوا في منطقة البرجسية وأغلقوا أحد الطرق المؤدية الى مصفاة الشعيبة لانتاج المشتقات النفطية لمدة ساعتين، احتجاجاً على عدم حظر استيراد الطماطة بشكل كامل بالرغم من وفرة الانتاج المحلي"، مبيناً أن "المزارعين المحتجين جلبوا معهم كميات من الطماطة المحلية للتأكيد على صعوبة تسويقها".
واضاف الخاقاني أن "المزارعين طالبوا خلال وقفتهم الاحتجاجية الحكومة بحظر استيراد الطماطة لحين نفاد الطماطة المحلية من الأسواق"، مشيرا الى أن "الوقفة كانت سلمية ولم تتخللها أية أعمال شغب أو احتجاجات عنيفة".
من جانبه، قال رئيس المجلس البلدي في ناحية سفوان الحدودية التي تكثر فيها مزارع الطماطة مناضل الجوراني، إن "أسعار الطماطة ارتفعت تدريجياً في غضون الأيام القليلة الماضية حتى وصل سعر الصندوق اليوم الى 11 ألف دينار"، موضحاً أن "ذلك يعني أن الحكومة شرعت فعلياً بمنع استيراد الطماطة عبر المنافذ الحدودية".
وتابع الجوراني أن "المزارعين يواجهون خلال الموسم الحالي مشكلة من نوع آخر أسفرت عن تراجع أسعار الطماطة، وهي تتمثل في وفرة الانتاج المحلي، حيث يبلغ انتاج الموسم الحالي ثلاثة أضعاف ما تم انتاجه خلال الموسم السابق"، موضحاً أن "من أبرز أسباب وفرة الانتاج المحلي عدم حدوث موجات برد أو هطول أمطار غزيرة تؤثر على كمية ونوعية الانتاج".
وكان العشرات من أصحاب مزارع الطماطة قد تظاهروا قرب مقر الحكومة المحلية وامام منفذ سفوان في (25 كانون الثاني والاول من شباط العام الحالي)، وجلبوا معهم كميات كبيرة من الطماطة ووضعوا بعض صناديق الطماطة على الأرصفة وقارعة الطريق تعبيراً عن احتجاجهم وتأكيداً على عدم قدرتهم على تسويقها بسبب وفرة الطماطة المستوردة التي تباع بأسعار زهيدة نسبياً، وفي (2 شباط 2015) تظاهروا قرب منفذ سفوان الحدودي البري الوحيد بين العراق والكويت وأغلقوا بوابة المنفذ بضعة ساعات.
وتضم البصرة نحو ثلاثة آلاف مزرعة للطماطة بعد أن كان عددها قبل عام 2003 لا يقل عن سبعة آلاف مزرعة، ومعظمها يقع ضمن قضاء الزبير، ويعمل في تلك المزارع التي تعتمد كلياً على المياه الجوفية أكثر من سبعة آلاف مواطن، وتعد نواحي سفوان وأم قصر وخور الزبير من أشهر مناطق زراعة الطماطة في العراق بالرغم من بيئتها الصحراوية، وتتصدر البصرة المحافظات العراقية الأخرى بانتاج محصول الطماطة خلال فصل الشتاء، حيث يتراوح إنتاجها الموسمي للأعوام القليلة الماضية مابين 350 إلى 500 ألف طن، بعد أن كان أكثر من 650 ألف طن خلال التسعينيات.