مجتمع مدني

رابطة المرأة تحيي في النجف والديوانية وكركوك يوم الطفل العالمي وتزور أطفال النازحين

طريق الشعب
احيت رابطة المرأة العراقية في النجف وكركوك والديوانية ومحافظات اخرى، يوم الطفل العالمي، الذي وافق امس الاول الاثنين، بزيارة العوائل النازحة في تلك المحافظات، موزعة هدايا لزرع البسمة على وجوه الاطفال، فيما استغل المنتدى العراقي في بريطانيا، المناسبة للتذكير بواقع الطفل العراقي الذي يعيش وعائلته تحديا قاسيا بسبب الاٍرهاب الوحشي وفشل الحكومات العراقية في تنفيذ وعودها.
في النجف..هدايا وفرح
قامت رابطة المرأة العراقية في النجف بزيارة العوائل النازحة مساء الاثنين، في مناسبة يوم الطفل العالمي حيث وزعت الهدايا للأطفال النازحين.
وقالت الرابطة ان الزيارة تأتي ضمن فعالياتها للاحتفال بالمناسبة مع "الاطفال النازحين والتعريف بحقوقهم"، مشيرة الى انها "ترمي بالدرجة الاولى الى اشعار الاطفال النازحين وعوائلهم بالاهتمام ورفع جزء من معاناتهم الى جانب الدور الانساني".
واكدت استمرارها في دعمها للأطفال النازحين و"ادخال الفرحة والسرور في نفوسهم"، مضيفة أن "اطفال النازحين هم مسؤوليتنا, والسمة الاساسية لهذا اليوم هي نبذ العنف ضد الاطفال وضرورة حمايتهم من الارهاب والحرمان والاستغلال وهذه المسؤولية بالدرجة الاولى هي مسؤولية الحكومة وهي مطالبة بتنفيذ كل واجباتها تجاه واقع ومستقبل الطفل العراقي".

يوم ترفيه لاطفال النازحين
في كركوك تذكير بمعاناة الطفولة
اقامت رابطة المرأة العراقية، يوما ترفيهيا للأطفال النازحين بحضور شخصيات ثقافية واعلامية وممثلي منظمات المجتمع المدني. حيث بدأ الحفل بترحيب مسؤولة الرابطة فائزة عبد الغني بالحضور، مشيرة الى ان هذا اليوم يحتفل به اطفال العالم واطفال العراق يمرون بظروف قاسية جدا بسبب نزوحهم نتيجة لسيطرة داعش الارهابي".
ثم القت الناشطة نجاة، ومسؤولة لجنة العلاقات كلمة الرابطة التي جاء فيها "علينا ان نوحد ما سعينا اليه من اجل الطفولة السعيدة لتحقيق مستقبل جميل"، منتقدة "اهمال الحكومة للاطفال النازحين بشكل خاص اذ يبرره المسؤولون بأنه مشكلة تفوق قدرات الدولة العراقية حيث يعاني الاطفال في المخيمات نقص الغذاء و بعضهم يموت من جراء ارتفاع درجات الحرارة وعدم توفر الدواء وغياب الرعاية الصحية والتسرب من الدراسة".
واكدت ان هناك صمتا دوليا ومحليا يخيم على هؤلاء النازحين والجميع يتفرجون عليهم في ظل اكبر حملة نزوح حدثت في تاريخ العراق"، مطالبة "باصدار قانون ينسجم مع المعايير الدولية المعنية بحقوق الاطفال وحمايتهم وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة واطفال الشوارع".
وبعد الكلمة، تغنى الاطفال بحب الوطن بقصائد اشارت الى معاناتهم بسبب نزوحهم من مناطقهم الى كركوك وما لحق بهم من عوامل نفسية واجتماعية". وفي الختام، وزعت الرابطة هدايا على الاطفال.
في الديوانية..العاب وبسمة
قام وفد من رابطة المرأة العراقية، في الديوانية، بالتعاون مع منظمة الحزب الشيوعي العراقي بزيارة الى العوائل النازحة القاطنة على طريق (عفك) مستصحبين معهم بعض الهدايا والألعاب لأطفالهم.
واستقبلت العوائل الوفد بترحاب كبير، معبرين عن امتنانهم وتقديرهم لهذه المبادرة التي هم احوج اليها في هذا الوقت من اي وقت اخر، كما استقبل اطفال العوائل النازحة الهدايا بفرح غامر، بالرغم من الظروف القاسية التي كانوا يعانونها.
وقال عبد الله مدلول، احد النازحين، لـ"طريق الشعب": "منذ فترة طويلة لم يزرنا احد من السلطات المحلية ونحن في حاجة ماسة الى أية رعاية واهتمام ,ولاحظوا ظروفنا التي نعيشها واطفالنا اكثر عوزا منا".
بدورها قالت ام يسار، نازحة، "عندي 6 اطفال واعاني معاناة كبيرة في تلبية احتياجاتهم ولاسيما عندما يتعرض احدهم لحالة مرضية وانا المعيلة الوحيدة لهم", معربة عن تقديرها لهذه الجهود المتواضعة، مطالبة "المسؤولين بالوقوف بشكل ميداني على معاناتنا وتقديم ما يمكنهم للتخفيف عن اوضاعنا".
وشارك في الوفد من الرابطيات (عالية محمد هادي، قناة عبد الكاظم، نداء شاكر، سيماء الدعمي)، ومن رفاق الشيوعي العراقي (مالك البرقعاوي، احلام عبد الكريم، علي جواد، فاضل عبد الله).
المنتدى العراقي في لندن
استذكار لآلام الاطفال وهمومهم
استثمر المنتدى العراقي في بريطانيا، مناسبة الاول من حزيران، بنداء الى الجالية العراقية، تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، قال فيه "لنعتمد الأول من حزيران الذي أقره المجتمع الدولي يوما لاستذكار أطفال العالم و آمالهم المشروعة بطفولة سعيدة في مجتمع آمن تسوده الالفة والمحبة واعتباره اليوم العالمي للطفل، وفي الوقت الذي نتوجه فيه الى كل أطفال العالم بالتحيات والتمنيات ومزيد من الجهد العالمي والمجتمعي من أجل طفولة سعيدة، نتوقف بألم وحزن عند واقع الطفل العراقي الذي يعيش وعائلته تحديا قاسيا بسبب الاٍرهاب الوحشي وفشل الحكومات العراقية في تنفيذ وعودها".
واكد المنتدى ان تلك الاسباب "سرقت من الطفل العراقي فرحة السعادة والابتهاج والطفولة السعيدة التي تؤسس لجيل عراقي جديد بل فرضت عليه حياة النزوح من الاٍرهاب والعنف بينما هدرت وسرقت المليارات المخصصة لدعم النازحين من قبل مافيات وعصابات ولم يحركهم جوع وعطش الأطفال العراقيين نتيجة شح الماء والطعام وتحصد بهم الامراض الفتاكة يوميا بأعداد مجهولة، ويموت اخرون نتيجة الجو الخانق والحرارة المرتفعة، اما الدراسة واللعب فأصبحا احلاما صعبة التحقيق".
واضاف "نؤكد على دعم المنتدى وإسناده لكافة الجهود الدولية والعراقية القانونية والعملية لحماية الطفولة والاسرة العراقية والنازحين من جميع اطياف الشعب العراقي ونشيد بجهود منظمات المجتمع المدني ودعمها للطفولة العراقية وهم بانتظار المزيد".
وفي هذه المناسبة توجه "المنتدى العراقي الى الجالية العراقية لإبداء جميع أشكال الدعم الممكنة ومنها دعم حملة (طفل العراق) للمنتدى العراقي".