في الوقت الذي تزداد فيه المطالبة بإقرار قانون التقاعد، باعتباره من القوانين المهمة، سيدخل المتقاعدون أسبوعهم الثاني دون أن تصرف لهم رواتبهم التقاعدية، بحجج واهية وغير مبررة تعتبر اهانة بحقهم. حسب ما قال رئيس جمعية المتقاعدين، وذكر العديد من المتقاعدين أنهم سيخرجون بتظاهرات في حال استمرار هذا التأخير.
وقال رئيس الجمعية العراقية للمتقاعدين مهدي العيسى في تصريح لـ"طريق الشعب"، أمس، ان "حالة تأخير رواتب المتقاعدين تكررت مرات عدة ، والسبب ان إدارة مصرف الرشيد تقول لم يأتِنا إيعاز بالصرف. أما مصرف الرافدين فقد صرف نصفاً من الرواتب".
وذكر العيسى ان "تكرار هذا السيناريو بين فتره وأخرى يشكل إهانة للمتقاعدين"، مبينا ان "الأسبوع الأول من الشهر انقضى، في حين موعد الاستلام هو اليوم الثاني من بداية كل شهر. ومن ناحية أخرى نحن مقبلون على عطلة العيد، فإذا تم صرف الرواتب يوم غد، فكيف سيتمكن المتقاعدون من التهيئة لهذه المناسبة التي تحتاج إلى مصاريف لإحيائها.
وأشار العيسى الى ان "استمرار عملية تأخير رواتب المتقاعدين تعني إهانة موجهة لناس كبار في السن، تجاوزت أعمارهم السبعين عاما. وبصفتي رئيسا لجمعية المتقاعدين ادعوهم للتظاهر أمام إدارة المصرفين (الرشيد والرافدين) لغرض الحد من هذه الظاهرة المؤسفة، كون راتب المتقاعدين ضعيفة ومستواهم المعيشي متدهور، وهم يراجعون يوميا بالمئات أمام المصارف المذكورة، فضلا عن مراجعتهم الجمعية لتقديم الشكاوى".
لافتا إلى ان "بعض المتقاعدين طالبوا بالخروج للتظاهر، وهذا الأمر يدفعنا للنزول معهم، إذ أن تبريرات إدارة مصرف الرشيد حول هذا الموضوع غير منطقية". من جانبه، قال فاضل خضير احد المتقاعدين لـ"طريق الشعب"، حتى اليوم (أمس) لم نتسلم رواتبنا وهذا الحال تكرر مرات عدة معنا، وان هناك استهانة بنا وبجهودنا وبسنوات عمرنا التي قضيناها في خدمة الوطن، ونحن نراجع ويتم تأجيل الصرف يوما بعد آخر". وذكر خضير أنهم تخلوا عن مكافأة العيد "العيدية"، ولا يريدون سوى رواتبهم التي لا تسد إلا الشيء القليل من احتياجاتهم وسط ارتفاع الأسعار وأوضح خضير انه "في حال تكرار هذا الأمر سوف نخرج بتظاهرة أمام المصارف للمطالبة برواتبنا، ونضع حداً للاهانة المستمرة"، موضحا ان "المستوى المعيشي الذي يعيشه المتقاعد في بلد الذهب الأسود يعد الأسوأ في العالم"، وطالب "الحكومة بالنظر للمتقاعدين ودراسة الوضع الذي يعيشونه في بلد يملك خزينا نفطيا وماليا كبيرين".