اتفقت قوى وشخصيات مدنية ديمقراطية على خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، بتحالف مدني ديمقراطي واسع عابر للطوائف، يحمل مشروعاً يسهم في تصحيح العملية السياسية وتحقيق الضمانات الاجتماعية للمواطنين.
وذكر بلاغ صادر عن الاجتماع، تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، أن ممثلي عدد من القوى المدنية الديمقراطية بحثوا خلال اجتماع واسع عقد في بغداد أمس الأول، مشاركتهم في الانتخابات البرلمانية القادمة، في قائمة مدنية موحدة على المستوى الوطني.
وفيما أكد بلاغ الاجتماع أن الاتصالات مستمرة مع القوى والشخصيات الوطنية لتأمين مشاركتها في التحالف، أوضح أن الباب مفتوح أمام القوى والشخصيات المدنية الأخرى للعمل سوية من أجل التغيير.
من جانبه، قال عضو المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي العراقي، كامل مدحت لـ"طريق الشعب"، يوم أمس، إن الاجتماع دعا "القوى والشخصيات الديمقراطية في بغداد التي هي خارج التيار بهدف التشاور في موضوع الانتخابات التشريعية القادمة وما تمثله من أهمية مفصلية في تاريخ العملية السياسية".
وأوضح مدحت أنه "دعونا مجموعة من القوى السياسية، ذات الرؤية المتقاربة معنا، وطرحت القضايا المشتركة في ما يخص التحالف المدني الواسع لخوض الانتخابات القادمة"، مشيراً إلى أنه "جرى نقاش معمق حول الفرص والتحديات والإمكانيات التي يمكن أن يخرج بها الوسط الديمقراطي في الانتخابات القادمة".
وشدد القيادي في التيار الديمقراطي على ضرورة "خوض الانتخابات بقائمة موحدة بمشتركات برنامجية واضحة".
وأضاف انه "سنناقش في الاجتماع القادم معايير ترشح الشخصيات، على أن يكون هناك بحث تفصيلي في قضايا البرنامج وبناء معايير واضحة ومحددة لترشيح الأسماء".
من جانبه، قال معاذ عبد الرحيم القيادي في حركة الوفاء الوطني، إحدى القوى المشاركة في الاجتماع المذكور إن "الاجتماع بحث موضوع الاستعداد للانتخابات القادمة، مع ضرورة الدعوة إلى تضافر جهود كل القوى التقدمية والوطنية والدخول في قائمة واحدة على مستوى الوطن".
وأضاف عبد الرحيم لـ"طريق الشعب"، يوم أمس، "إننا أكدنا على الثوابت الوطنية التي تتعلق بحقوق الشعب والتبادل السلمي للسلطة ومعالجة الأوضاع الاقتصادية والاهتمام بالحريات العامة والتي سنلخصها في برنامج يعرض على الرأي العام".