فضاءات

بسام محيي في ضيافة منتدى الكاظمية / عبد المهدي العبودي

بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي، استضاف المنتدى الثقافي والفكري في الكاظمية الرفيق بسام محي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، متحدثا عن المستجدات السياسية وسير العملية الانتخابية.
وحيا الرفيق عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الحضور من النساء والرجال، مشيدا بالمنتدى وعلاقته بالناس والجهود المبذولة في إدامة التواصل مع الجماهير.
وقال محيي أن "البلد يمر بأزمة شديدة، فضلا عن استعصاء سياسي"، لافتا إلى أن "الحملة انتخابية هي احدى المعارك السياسية الشرسة على السلطة والنفوذ".
وبين أن "من أهم سمات هذا الصراع، هو الصراع على مستقبل النظام السياسي في الوطن، هل هو ديمقراطي أو لا ديمقراطية؟".
وتطرق الرفيق إلى أزمة الموازنة التي حتى الآن لم يتم إقرارها، مشيرا إلى أن "هناك صراعاً سياسياً شديداً بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، وكذلك بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان، وهذا الصراع هو الذي يؤخر إقرار الموازنة، وهذا معناه تعطيل العجلة الاقتصادية".
وحمل محيي "الحكومة الجزء الأكبر من هذا الصراع، لان بيدها مفتاح القرار، كما أن حكومة الإقليم تتحمل جزءاً من هذه المسؤولية، لأنها يجب أن لا تكون عائقا للتعطيل".
وفي الوضع الأمني، بين الرفيق عضو اللجنة المركزية، أن "هناك تدهوراً امنياً كبيراً، سواء كان في الرمادي والفلوجة، وكذلك في المناطق الأخرى، بسبب الاعتماد على الحسم العسكري، وهذا وحده ليس الحل، بل هناك إلى جانب الحل العسكري حزمة من الحلول والإجراءات السياسية والاقتصادية، وحل مشكلة البطالة في البلد"، مشيرا إلى "التدخل الخارجي والإقليمي على سبيل المثال التدخل التركي، الإيراني، السعودي والقطري، والذي سمح لهذه الدول بالتدخل، هو انشغال القوى المتنفذة في الصراع الداخلي على السلطة والنفوذ والمال".
وشدد محيي على أن "حزبنا يؤكد على التغيير، وهو السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمات الكبيرة وأن البديل للقوى الطائفية هو التحالف المدني الديمقراطي العابر للطوائف والتعصب القومي"، مبينا أن "التيار الديمقراطي هو تجمع واسع لقوى اليسار العراقي والقوى الديمقراطية الأخرى، وحتى القوى الإسلامية التي تقف ضد الطائفية والتعصب الأعمى".