فضاءات

وداعا ابا مالك

غادر الحياة الدنيا مأسوفا عليه ومودعا بالحزن والاسى المرحوم الفقيد هاشم محمد (ابو مالك) المناضل الثوري والوطني المعروف جيدا.
امضى المرحوم ابو مالك غالبية حياته مكافحا عنيدا دفاعا عن الفقراء والمحرومين، وخصوصا الجماهير الفلاحية من ابناء محافظة ميسان حيث عاش ظروف الريف واوضاعه المحزنة وحيث تفاقمت نكبات وآلام شغيلة الارض ومصائب الاقطاع والاستبداد.
غادر ابو مالك الحياة الدنيا وترك وراءه سجلا يشهد له بالغيرة والانفتاح على كل المناضلين والخيرين الذين عمل معهم وساهم بامكانياته النضالية ومبادراته القيادية لترويج المواقف الطيبة والاسناد التام لقضايا الشعب والمحرومين عموما.
لقد كرس الفقيد ابو مالك حياته وحياة عائلته، وخصوصا والده وشقيقه وابنه مالك، ووضعها في خدمة قضية الشعب الكبرى قضية الحرية والشعب السعيد. فقد كان للمرحوم (ابو مالك) دور حاسم في كسب والده. كما انه لم يكن بعيدا عن ملف الخلاف مع العناصر البعثية الذين تكتلوا ضد الاتحادالعام وعملو الكثير ضده وأججوا الكثير من المشاكل والاشكالات المعيقة. فكانت لمساهماته المؤثرة انعكاسات ايجابية مباشرة الامر الذي لن ينساه الاتحاد العام ولن ينسى الصفحات المجيدة لكفاح هذا الرجل الذي ستظل ذكراه حية ابد الدهر.
المجد والخلود لابي مالك...
ولشقيقه وابنه مالك ولأفراد عائلته واصدقائه ومحبيه الصبر والسلوان.

كاظم فرهود
عبدالواحد كرم