فضاءات

كيف تتجسس الشركات الاحتكارية مع المخابرات على وسائل اتصالات المواطنين

ترجمة واعداد : حازم كويي
تقوم الشركات الكبرى ذات الخبرات العالية بجمع معلوماتٍ هائلة من مُستخدمي الانترنيت والهاتف النقال
،بالكشف عن أسرارهم ،ففي دراسة ُنشرت ان (الفيس بوك) تجمع معلومات ومن خلال زبائنها، الذين يجيبون على السؤال الذي تطرحه دوماً (اعجبني او لا) مسهلاً عليهم معرفة ،اي الهوايات يفضلون.
سلسلة السوبرماركات الامريكية توفر الطلبات فيما اذا كانت الزبونة حامل ،فتنهال عليها الاعلانات لعروض الملابس المختلفة للذين سيولدون قريباً.
ويجري التعرف على ،ما هي المطاعم الُمفضلة لهؤلاء المستخدمين ،اضافة الى الموسيقى ،الرياضة والجنس ،فكل هذه المعلومات الهائلة لها اعتبارها الثمين عند الاحتكارات ،كونها تتعرف على الرغبات الاستهلاكية للمواطنين فتقوم بارسال الدعايات والاعلانات التي تخدم مصالحها ،هذه المعلومات يجري التعامل معها كبضاعة كي تباع لاحقاً.
وتقوم المخابرات السرية بالتجسس على شعوب هذه الارض وبشكل لم يسبق له مثيل ،وبالاخص وكالة الامن القومي (NSA) الاميركية،حيث لايمكن للمرء ان يكون في مأمن من المراقبة، كون هذه الوكالة تسيطر وفي كل انحاء العالم على ،(من مع من ؟وكيف يجري الاتصال ؟)، فُتجمع هذه المعلومات ثم تُخزن .
فأذا استخدم المرء الانترنيت أو السكايب ،تكون المعلومات قد خُزنت عند الوكالات فوراً ويجري تعقيبها ،وتستطيع التلاعب بأجزاءٍ منها.
فوكالة الامن القومي لاتتعاون مع الياهو ،غوغول ،آبل فحسب ،بل مع المخابرات الالمانية في فرانكفورت في المراقبة وتزويد المعلومات.
رسمياً يُزعَم ان المخابرات الالمانية لا تعطي معلومات عن مواطنيها ،كونه بالضد من القانون المرسوم ،لكنه قد جرت مؤخراً إماطة اللثام بتعاونها مع وكالة الامن القومي .
إن طمع المخابرات ليس له حدود ،فالمخابرات الالمانية على سبيل المثال تخزن يومياً 220 مليون وسيلة اتصال ، مع ذلك فهي تريد ان تستثمر مئات الملايين من اليوروات لمراقبة قواعد الاتصالات الاجتماعية الاساسية .
فالمخابرات والشركات الاحتكارية يمارسون الصيد ان كان على انفراد او سوية وهو مايجري على الاكثر، لتجميع المعلومات في شبكتهم.
ومع ذلك يمكن الوقاية من خلال مواقع عديدة تجعلك في مأمن من الاصطياد.