فضاءات

في برلين: ندوة بمناسبة الذكرى الاولى لاحتلال الموصل

حازم كويي
نظم التيار الديمقراطي العراقي في برلين مساء يوم السبت المصادف13.06.15 ندوة عن الذكرى الاولى لاحتلال الموصل، حاضر فيها السيد ضياء الشكرجي من التيار الديمقراطي العراقي والسيد ملهم الملائكة الاعلامي من اذاعة دويتشه فيله ،وادار الندوة السيد ناجح العبيدي .
جرى الحديث بداية عن مخططات تقسيم العراق كونه موضوعا قديما يطرح بين آونة واخرى وكما يقول الشكرجي ،ان التقسيم غير ديمقراطي وبدون ارادة عراقية،اما اذا كان الحديث عن دولة كردستان فالامر مشروع ولكن ليس في هذه الظروف .ويعتبر ان الكورد كأمة لها مقومات حرم فيها الكورد من حقوقهم ،مؤكداً على ضرورة اعادة النظر بصياغة العلاقة بين الحكومة والاقليم دون استغلال الازمة الحالية .
الانقسامات الطائفية والقومية انتقلت الى غالبية الشعب العراقي نتيجة الولاءات وتبني المواقف على ضوء ذلك وكما يُرى ذلك حتى عند بعض العلمانيين والمثقفين كحالة مرضية.
ويرى الشكرجي ان المشروع الاسلامي فيه نسبة من الداعشية والمشروع الديني اصبح ليس شأناً شخصياً بل سياسياً وهو مستنقع شوفيني .
وهناك دعاة من عقلاء السنة والشيعة الموحَدين ضد (داعش) ،التي يعتبرها السنة اساءة لهم ،رغم حاضنتها الُسنية ولايمكن اتهام الكل حيث ذُبح منهم الكثير لانهم لم يبايعوهم ،اضافة انهم يريدون تحرير مناطقهم بانفسهم ،ويعتبرون ذلك نوعاً من الاذلال من قبل الشيعة مع التجاوزات من خلال منع النازحين للعودة الى مناطق سكناهم على اعتبار انهم خطر وحاضنة للإرهاب ،هذه الظاهرة التي لايعرف حجمها يختزن فيها اتهام كونهم ليسوا بعيدين عن داعش.
ويعتقد ان اللامركزية قريبة من الديمقراطية ،كون ان آثار المركزية جرى رؤيتها في حكومة العراق وتعمق الشرخ السني الشيعي.
والحل يكمن في فيدرالية واضحة المعالم وكتابة الدستور من جديد .
اما الاعلامي ملهم الملائكة فقد اشار الى ان الحديث اليوم لايدور حول اليمين واليسار بل الصلاة والدين.
وتطرق الى اشارة اوباما الواضحة من قيام الدولة الكوردية عند زيارة البارزاني بتحبيذه ان يكون الاقليم ضمن العراق.
واشار الى ان القوى السنية ليست مكونا واحدا ، وان مشروع الاخوان المسلمين تراجع بعد احداث مصر امام السلفية الجهادية والتي نتائجها ظهور داعش وفي مظلتها بقايا البعث.
والمشروع السلفي نجح في مناطق في العراق اضافة لسوريا ويتركزون الآن في الاردن وبالذات في الزرقاء وعمان.
ورغم ان كوردستان وقفت على قدميها ولكن توجد هناك مجاميع اسلامية قريبة من داعش .
ومن خلال الاجابة على الاسئلة التي طرحت من الحضور تم التأكيد على ان المحاصصة الطائفية هي أُس البلاء لهذا السقوط ، وعلى التيار الديمقراطي ان يلعب دوره بما فيه مع القوى الاسلامية المتنورة، اضافة لوجود قناعات ان العراق لن يقسم رغم اطماع بعض الدول كما تحلم تركيا بولاية الموصل، وللشعب الكوردي حقه في تقرير المصير ويجب الاعتراف بذلك ، والاولوية الان هي دحر داعش كون ان الشعب العراقي له مصلحة في الديمقراطية وتطوير هذا المشروع من خلال تقوية الاتجاه العلماني وتجذيره وتوسيعه ثقافياً ومن خلال حرية الرأي.