فضاءات

غالي العطواني عن التظاهرات وانعكاسها على الشارع العراقي

طريق الشعب
ضيّف البيت الثقافي في بغداد الجديدة، أخيرا، الإعلامي والناشط المدني غالي العطواني، الذي تحدث عن الحراك الجماهيري الإصلاحي الأخير، وانعكاساته على الشارع العراقي، أمام حشد من المثقفين والناشطين المدنيين.
أدار الجلسة التي عقدت في مبنى دار الأزياء العراقية وسط بغداد، الإعلامي خالد الطائي، الذي قدم سيرة الضيف، مشيرا إلى انه كاتب وصحفي يعمل في جريدة "طريق الشعب"، ويتميز بكتاباته الصحفية الساخرة، وله عمود صحفي اسبوعي بعنوان "شخابيط".
بعد ذلك تحدث العطواني عن الأسباب التي استدعت خروج الحراك المدني في تظاهرات سلمية منذ شباط عام 2011، والمتمثلة بالسياسة الطائفية المتبعة التي أوصلت البلد إلى نفق مظلم، ما أدى إلى الغضب الجماهيري الساعي إلى تصحيح مسار العملية السياسية والقضاء على الفساد الإداري والمالي.
وأشار العطواني إلى ان حركة الاحتجاج الأولى جوبهت بالقمع من قبل الحكومة، واعتقل على إثرها العديد من الناشطين المدنيين. وعن التظاهرات الأخيرة التي انطلقت في تموز الماضي، أوضح العطواني انها تميزت بكونها غير مسيسة أو مجيرة لأية جهة سياسية أو حزبية، ولم ترفع فيها صور لرموز دينية أو سياسية، "فكان العلم العراقي هو رمز المتظاهرين، الذي جمعهم بغض النظر عن انتماءاتهم وتوجهاتهم"، لافتا إلى ان الحراك الجماهيري أفلح في تنمية الوعي الشعبي، واستطاع أن ينزع الهالة اللاهوتية المزيفة عن رموز الأحزاب الدينية السياسية.
وتحدث العطواني عن الكابينة الحكومية الحالية، المشكلة وفق الاسلوب الطائفي نفسه، مشيرا إلى ان الاصلاح لا يتم إلا بالخروج من نفق الطائفية، وتشكيل حكومة تكنوقراط تضع الشخص المناسب في المكان المناسب، ومؤكدا ان حزمة الاصلاحات التي تقدم بها رئيس الوزراء حيدر العبادي، جاءت نتيجة الضغط الجماهيري، "ولكن هذه الاصلاحات تسير ببطء، بسبب العديد من المتنفذين الفاسدين الذين يضعون العصا في عجلتها".
وتحدث العطواني عن الصراع المحتدم بين الجماهير وحيتان الفساد، "الذين باتوا يدركون ان كراسيهم ستتهاوى بفعل الضغط الجماهيري السلمي، والمطالب الشعبية المشروعة".
وفي الختام قدم مدير البيت الثقافي أياد عبد الله كاظم، شهادة تقدير للعطواني باسم دائرة العلاقات الثقافية العامة.