فضاءات

سردار .. انهم ينتصرون! / شاكر عبد جابر

حين علمت انه اصيب بالسرطان تفاجأت. قبل اشهر التقيته والاصدقاء ابو خلود وابو بسام في آخر ليلة لي في اربيل، العام الماضي، في لقاء يشبه كثيراً لقاءاتنا السابقة به، مبتسما، يضحك بهدوء عال يصل حد الصخب، دون ان تسمعه، بل تطرب له، واللقاء الذي قبله بعام كنا هو والفقيد دلمان وابو خلود وانا وليس غير الحزب وهمومه حوارنا، والذي قبل هذا اللقاء الاخير كان في الشيخان في بيت الفقيد ابي حربي وبنفس الهموم وذكريات البيشمركه والحزب وكردستان،
اتصلت به، كان قد تعافى بعض الشئ ووعدني ان نلتقي بعد انتهاء العلاج لأنه قرر ان يزور السويد، فرحت كثيراً وقلت له اخبرني مسبقاً كي أأخذ اجازة من العمل ونعمل جولة على كل "السفلة" وأضحك ويضحك، يا الهي كم كان متفائلاً هذا السردار، لم اكن اعرف انه يخبئ الماً كافراً.
جيد اذاً لنكن على اتصال دائم ارجوك اتصل انت ايضاً! ... وهموم أخرى!!!
في اخر اتصال له معي بين انه سيتأخر قليلاً عن موعده معي لكنه سيأتي، اطمئن مجرد وقت لا شئ مهم، ستتحسن صحتي وسنلتقي، انتظرني ..
وأنا في ضيافة العزيز ابو سلام الصكر، في لوند السويدية، يتصل ابو نادية قامشلي ويستفسر عن صحة سردار، طمأنته، ولكن تساءلت أفي هذا الوقت المتأخر!! ؟ هل من امر ما؟ .. بعدها بدقائق ومن اربيل، محسن وبنفس السؤال!
ابو بيزان ما الامر؟ ارجوك
نعم .. خبر على الفيس ونريد التأكد منه......
يا الهي !
نعم الخبر صحيح وانا في طريقي الى المانيا..
بكيت دون ان اقول له ... البقاء في حياتك.. كان هفال ... يا لصبرك هفال، وحدك وبالطريق مع حزنك من السويد الى المانيا.
حين امر على الفيسبوك او صفحات الويب لا اقوى على رؤية صورته!
اليوم فقط وأنا اقرأ وأشاهد على القنوات الفضائية انتصارات البيشمركة في جبل سنجار، قلت، لو كان موجوداً الان بينهم، وهو الذي كان بينهم كل هذه السنين، لأخبرني هو بذلك..
سردار ... انهم ينتصرون!!!!!!!!