فضاءات

"شاعر المحنة العراقية" يصدح في مدينته الحلة / محمد علي محيي الدين

ضيّف اتحاد الأدباء والكتاب في محافظة بابل، الخميس الماضي، "شاعر المحنة العراقية"، وشاعر الحلة المعروف موفق محمد، الذي صدح بمختارات من قصائده، في أمسية أقيمت على حدائق البيت الثقافي البابلي وسط مدينة الحلة، وحضرها الأمين العام لمجلس محافظة بابل عقيل الربيعي، وجمع من الأدباء والمثقفين والناشطين المدنيين والمواطنين الآخرين.
أدار الأمسية رئيس الاتحاد الشاعر جبار الكواز، الذي قدم سيرة الشاعر الضيف واستعرض وأهم نتاجاته في فضاء الشعر.
بعد ذلك ألقى الشاعر موفق محمد باقة من قصائده التي تحاكي أوجاع العراقيين، والتي تحمل بين سطورها مقاطع من أغنيات "مطرب الشجن العراقي" الراحل سعدي الحلي، المعبرة عن المأساة العراقية. وقد وظف الشاعر مقاطع الأغنيات في قصائده بأسلوب جسد فيه محنة العراق وتاريخه الحافل بالمعاناة المرة، جراء تسلط وهيمنة الأنظمة الدكتاتورية المبادة، وتهميش وظلم الفاسدين في الحكومات اللاحقة، ثم ساح بجمهوره عبر أبياته الشعرية، التي زاوج فيها بين اللغة الفصحى واللهجة الشعبية، ليعكس مشاهد من السيناريو العراقي المحزن، مثيرا إعجاب الحاضرين، ومستدرا قطرات دمع سالت من أعين عديد من منهم.
وفي الختام قدم د. مجيد الماشطة لوح الاتحاد للشاعر موفق محمد، ثم قام الأخير بتقديم شهادتي تقدير باسم الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، إلى كل من الأمين العام لمجلس محافظة بابل عقيل الربيعي، والوجيه الحاج مالك عبد الأخوة الخفاجي، لدعمهما المتواصل للاتحاد، وأخرى للمهندس الاستشاري نصير الحسيني لتبرعه بمقر للاتحاد في بابل، بعد أن عجز المعنيون عن منحه مقرا أو قطعة أرض يبنى عليها، رغم المراجعات والمطالبات الكثيرة والمتكررة.