فضاءات

سيناريو متوقع لمباراة بطاقة أولمبياد البرازيل الثالثة/ فارس الزبيدي*

أحذروا من شراء الذمم وتعكير مزاج اللاعبين
• حق مشروع للفريقين العراقي والقطري أن يستميتا في مباراتهما الفاصلة يوم الجمعة من أجل الحصول على البطاقة الثالثة المؤهلة لأولمبياد ريودي جانيرو بالبرازيل صيف العام الحالي بعد أن خذلهما الحظ في مباراتي الدور النصف النهائي أمام المؤهلين والمرشحين للصدارة( الياباني والكوري الجنوبي ) وشاء الظرف أن يتواجها ليحمل الفائز شرف تمثيل العرب آسيوياً ,كما لهما كل الحق أن يضعا سيناريوهات متعددة تفضي بهما الى تحقيق نجاح مشّرف بعيداً عن كل ما يسيء لهما وللرياضة الأولمبية التي عرفناها رياضة هواية نقّية خالصة هدفها بناء المحبة والموًدة بين الشعوب والوصول الى الأنجاز بتنافس شريف.
• الفريقان جديران بالثقة ولكن نخشى على فريقنا أن يقع طريحاً لسيناريو مؤلم يرسم له خلف الكواليس بعلم من أدارة الفريق أو بغيره لأحباط معنوياته وسرقة حلمه ونسف تطلعاته للمستقبل كونه أمل العراق وشعب العراق الأبي الذي ينتظر الكثير الكثير من أبنائه البررة.
• نعلم أن دولة قطر مرشحة لتنظيم مونديال 2022 وأن ما تسعى أليه الآن مزيداً من الدعم لتحقيق حلم تلك الأستضافة بكافة السبل (شرّعية كانت أم غير شرّعية) ولذلك عمدت الى تنظيم مزيد من البطولات والملتقيات الرياضية (وجنست النجوم من دول شتى )وصرفت المليارات من الدولارات لكسب ود العالم وسرقة أعجابه بنجاحات أكثرها مشتراة.
• الوصول الى الأولمبياد( طبعاً ) حلم كل البشر وهدف تتمنى بلوغه الأجيال وبالنسبة للقطريين هو حلقة في سلسلة تعزيز آمالهم بتنظيم مونديال 2022 ،حيث الوصول الى البرازيل يعني الجدارة بأحتضان المونديال.
• من هنا نخشى على منتخبنا أن يطاله الظلم ويرسم السيناريو بيد القطريين ليجيّر الفوز لهم كما يلي:-
أولاً/ أختيار حكم غير عادل لمباراتنا يدير دفة الفوز للقطريين بطريقة أو أخرى.
ثانياً/ ممارسة الحرب النفسية أعلامياً قبل المباراة لأضعاف الروح المعنوية للاعبينا.
ثالثاً/ منع الجمهور العراقي من الدخول للملعب وأخذ دوره بتشجيع فريقنا أو ترشيقه كي تكون الغلبة للجمهور القطري.
رابعاً/ أحداث أنقسام في تركيبة منتخبنا بتقديم عروض مغرّية وهمية من أطراف قطرية للاعبين شباب بهدف ثنيهم عن أداء واجباتهم داخل الملعب.
خامساً (وهو الأهم)/ تدخل أطراف سياسية لكسب ود ومال القطريين بتراخي أداء لاعبينا وخسارتهم المباراة.
• ما ورد أعلاه هو حصاد تجربة رياضية وأعلامية عشتها في مشاركات خارجية مع منتخباتنا الرياضية وجدت خلالها الأطراف الخليجية السّباقة في شراء الذمم من أجل تحقيق نجاحات لاشرعية.
• عليه يتطلب الأمر:-
أولاً/ القبول بحكم مشهود له النزاهة ليعطي لكل ذي حق حقه ومن حقنا كطرف في المباراة الأعتراض على حكم لا يحمل المقبولية.
ثانياً/ أبعاد الفريق عن وسائل الأعلام المختلفة ,تصريحاً أو أستماعاً أو مشاهدة لأبعاده عن الأعلام المسموم الذي يؤثر في نفسيّات اللاعبين.
ثالثاُ/ أخذ السفارة العراقية في الدوحة دورّها في تحشيد الجمهور العراقي على المدرجات أنطلاقاً من واجبها الوطني والتصدي لكل ما يعيق مساهمة الجمهور في تحقيق النصر.
رابعاً/ أخذ الوفد الأداري العراقي دوره في قطع الطريق على من يريد الوصول للاعبينا وتقديم الأغراءات لهم ( عينية أم نقدية أو وعود باللعب للأندية القطرية لقاء خسارتهم اللقاء) وتوعية الجميع بأن هذا يعد ( خيانة للوطن والمواطنة وأن التأريخ لن يرحم الخائن) وأن الشعب ينتظر الفرحة.
خامساً/ يجب أن يرتقي كل العراقيين في مثل هذه المواقف لمستوى المواطنة الصادقة, البعيدة عن المزايدات والمحاباة ,فنأمل عدم تدخل السياسيين وأذنابهم في شأن الفريق وخالصه الوطني المشهود له بالتنازل عن حق منتخبنا بالتأهل لكسب ود القطريين على أعتبار أنهم المضيفين للحدث وهم أجدر بالصعود منا و............. .
آليت على نفسي كتابة هذا المقال أنطلاقاً من مسؤوليتي الوطنية وأعتماداً على تجاربي السابقة مع الخليجيين لأنبه لما قد يحصل وهو أمر غير مستبعد وسط فوضى البلد وتحكم الكثيرين بالقرار بعيداً عن المواطنة الصادقة.
دعائي أن تسير الأمور في مجاريها الطبيعية وأن نشهد لقاءاً عربياً حبياً جميلاً يعتليه التنافس الشريف ولابأس أن يكون المرشح العربي الآسيوي عراقياً أو قطرياً , المهم أن يكون حاصد البطاقة الثالثة جديراً بنيلها بعيداً عن المهاترات وشراء الذمم.
لكم أسود الرافدين كل الحب معزز بالثقة التامة بقدرتكم على أجتياز كل الظروف الصعبة.
أنكم والله صناديد يشهد لكم التأريخ صولاتكم وجولاتكم . ننتظر منكم البشرى. أنتم أبناء الرافدين.أبناء سومر وأكد وأشور .أبناء الأرض التي أحتضنت الأنبياء والأولياء وآل بيت نبينا محمد(ص).
فلا تبخلوا على العراق بفدائيتكم لكسب البطاقة الثالثة.
* ( صحفي رياضي سابق)