فضاءات

نشاطان ثقافيان لرابطة الأنصار في ستوكهولم

محمد الكحط -ستوكهولم
- أقامت رابطة الانصار في ستوكهولم وشمال السويد أمسيتين ثقافيتين، بالتعاون مع مؤسسة سنسوس في ستوكهولم، حيث استضافت المبدع حميد المشهداني (القادم من برشلونة) يوم الجمعة 3 حزيران، حضر الأمسية جمهور من الأنصار وأصدقائهم ومن المهتمين بالفن التشكيلي والسينمائي.
قدم الشاعر محمد المنصور الأمسية مرحبا بالحضور ومعرفا بالضيف حميد المشهداني الذي تحدث عن تجربته الفنية في العراق ومن ثم هجرته في بلدان متعددة وأخيرا مقره في اسبانيا، فكانت تجربته غنية بتفاصيل كثيرة منوعة، وتم عرض بعض أعماله الفنية في مجال الفن التشكيلي، وبعد ذلك جرى حوار مع الجمهور، وأخيرا كرم بالورود من قبل رئيس رابطة الأنصار سعد شاهين.
- كما استضافت الفنان المبدع يحيى الشيخ (القادم من النرويج) يوم السبت 4 حزيران في أمسية نوعية حيث التقى يحيى الشيخ مع معجبيه مباشرة، وبعد الترحيب بالضيوف وبالفنان يحيى الشيخ، قدم الدكتور محمـد الكحط الضيف للحضور معرفا به.
حيث ولد (يحيى الشيخ) في قلعة صالح في نيسان 1945، في العمارة واكمل دراسته الثانوية فيها، أكمل دراسته في اكاديمية الفنون في بغداد عام 1966، عمل بعدها مدرسا للفنون في السعودية وصائغا في البحرين، حصل على الماجستير في فن الكرافيك (الطباعة اليدوية) عام 1970 من اكاديمية الفنون في يوغسلافيا، عمل مصمما في وزارة الاعلام. تميز بنشاطه السياسي والمدني في مجال الفنانين، شارك في عديد من المعارض العالمية للكرافيك والبوستر (يوغسلافيا، بولونيا، فرنسا، الارجنتين، المانيا) وفي المعارض الوطنية داخل العراق وخارجه، حصل على جوائز عدة في مجال تصميم البوستر، كما صمم عددا من دواوين الشعر المهمة في السبعينات، اقام 24 معرضا شخصيا في مختلف البلدان (لبنان، الاردن، عُمان، ليبيا، تونس، سوريا، فرنسا، بريطانيا، فلندا، النرويج)، عام 1984 حصل على شهادة الدكتوراه في علوم الفن من موسكو، واشتغل استاذا للفنون ونظرياتها في ليبيا، ثم النرويج، حتى تقاعده عام 2012، كما أصدر اول كتاب له عام 1985 وكان قصة للاطفال بعنوان (الذهب)، وفي عام 2012 اصدر كتابه في الفن (مبررات الرسم)، وفي نفس العام اصدر كتابه (سيرة الرماد)، في عام 2015 اصدر مجموعته القصصية الأولى (ساعة الحائط)، وفي 2016 اصدر روايته الاولى (بهجة الأفاعي)، ويعد للطبع ديوانه الاول (امشي بلا هوادة حتى اختفي) ومجموعته القصصية الثانية (اخطبوط في صحراء)، ويقيم في النرويج منذ عام 1999 وهو متفرغ للفن والكتابة في مجالات متعددة منها الشعر والنقد الفني، وقد كتب الكثيرون عن نتاجه الفني وتجربته وخبرته الفنية والثقافية في مجالات عديدة.
تحدث الفنان يحيى الشيخ عن تجربته الفنية ومراحل تطور قدراته منذ الطفولة حتى وصوله لهذه المرحلة، وتم عرض العديد من مراحل اعماله التي قسمها لعدة مراحل، وأهم مأ أثار الحضور هو الفن التشكيلي المتمثل في مرحلة العمل على اللباد، حيث برع يحيى الشيخ في هذا الجانب بل تحدى البعض ليثبت قدراته الفنية المتميزة مع مادة شعبية معروفة بتعامل معها العديد دون الأخذ بقدراتها لأعمال فنية متميزة كما طوعها يحيى الشيخ لصالح إبداعه الفني، وأنجز أعمالا رائعة تم عرض بعض منها للجمهور.
وفي الجزء الثاني من الأمسية أتحفنا يحيى الشيخ بمجموعة من أشعاره، فكان شاعرا حالما، مبدعا.
في الختام تم تكريمه من قبل رابطة الأنصار بالورود.