فضاءات

غالي العطواني يروي سيرة "سلمان الفكر"

بغداد – طريق الشعب
احتفى ملتقى الخميس الإبداعي في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، أخيرا، بالكاتب والصحفي غالي العطواني في مناسبة صدور كتابه الجديد "تداعيات سلمان الفكر"، بحضور جمع من المثقفين والأدباء والإعلاميين والناشطين المدنيين.
أدار جلسة الاحتفاء التي عقدت على قاعة الجواهري في مبنى الاتحاد، الشاعر والإعلامي عدنان الفضلي، الذي أشار إلى ان الجلسة مخصصة للحديث عن السخرية الهادفة في كتابات غالي العطواني، موضحا ان كتاب "تداعيات سلمان الفكر"، يضم أعمدة صحفية كان المحتفى به قد بدأ نشرها في جريدة "طريق الشعب" بعد عام 2003، ومضيفا انه نشر تلك الأعمدة تحت عناوين ثابتة، من بينها "تداعيات سلمان الفكر"، و"شخابيط"، و"مكاريد".
بعد ذلك تحدث المحتفى به عن السخرية في كتاباته، معتبرا إياها كوميديا سوداء تدعو إلى البكاء، ومشيرا إلى ان كتابه ضم ثلاث مقدمات، الأولى كتبها الشاعر ريسان الخزعلي، والثانية كتبها الناقد والكاتب الراحل خضير ميري، والثالثة بقلم الناقد صبيح عفوان.
وعرج العطواني على شخصية "سلمان الفكر" الافتراضية، مبينا انه نسج معالمها من الواقع المأساوي الذي يعيشه الفرد العراقي في الأحياء الفقيرة، مثل أحياء "التنك" والبيوت العشوائية، إلى جانب معاناة العراقيين مع المشكلات الخدمية، في ظل حكومات الفساد المتعاقبة منذ عام 2003.
وتابع قائلا: "ان اغلب حكايات "سلمان الفكر"، تحتوي على ثيمة مؤلفة من مفردات شعبية، وأمثال يتداولها الناس"، مشيرا إلى ان معظم مشكلات "المكاريد" الذين يتحدث عنهم في أعمدته الصحفية، تتمثل بالكهرباء والماء والدواء والوباء والاقصاء.
ولفت العطواني إلى انه لم يفكر سابقا بجمع كتاباته في مطبوع، إلا انه في أحد المرات تلقى سؤالا من الكاتب والصحفي المعروف إبراهيم الحريري، مفاده: "متى تجمع سخريتك في كتاب"، الأمر الذي حفز لديه فكرة جمع الأعمدة وطباعتها، مبينا انه جمع في كتابه قرابة نصف أعمدته الموسومة "سلمان الفكر"، و"شخابيط".
كذلك تحدث العطواني عن أول مرة ظهر فيها أسمه على صفحات "طريق الشعب"، موضحا انه لم ينم الليل وقتها، وأصيب برهبة، ولم يصدق ان اسمه ظهر في "تلك الجريدة الرصينة التي يعرف الجميع مكانتها بين الصحف".
وعرج العطواني على الكتابة الساخرة، مشيرا إلى انه في ثمانينيات القرن الماضي كان يتابع عمودا صحفيا للكاتب داود فرحان، عنوانه "بين الناس"، وان هذا العمود له أثر كبير على كتاباته الساخرة، مضيفا انه بعد عام 2003 تلقى مساعدة وتشجيعا من الكاتب والصحفي إبراهيم الحريري، الذي زوده بأعمدته الساخرة التي كان قد نشرها في جريدة "اتحاد الشعب" عام 1959، والتي كانت تحت عنوان "يوميات حمدان".
وفي سياق الجلسة قرأ العطواني امام الحاضرين عمودين ساخرين من كتابه.
وشارك عدد من الحاضرين في تقديم المداخلات، بضمنهم الشاعر والكاتب ريسان الخزعلي، الناقد بشير حاجم، الكاتب والصحفي علاء الماجد، الكاتب فاروق بابان، والشاعر ألفريد سمعان.
وفي الختام وقع الكاتب والصحفي غالي العطواني نسخا من كتابه ووزعها على الحاضرين، فيما قدم له الشاعر ألفريد سمعان "ساعة الجواهري".